* «لا أريد أن يكون الأمر متعلقا بي، بل أن يتعلق بالسعودية، وإلهام وتشجيع السعوديين على فعل ما يحبونه وإيجاد الشغف» المتزلج الأوليمبي فائق عابدي ألقت صحيفة «سوبر سبورت» العالمية الضوء على مشاركة السعودي فائق عابدي في أوليمبياد بكين الشتوية، بوصفه أول متزلج على الجليد من المملكة يشارك في البطولة الدولية.وقالت الصحيفة: «قد تكون تسمية متسابق أولمبي للتزلج من المملكة العربية السعودية شيئا غير معتاد، لكن فائق عابدي تحدى الصعاب من خلال تحقيق ذلك، والظهور في أوليمبياد بكين لأول مرة يوم الأحد الماضي».ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد عام واحد فقط من دخوله البطولات الدولية، نجح عابدي في المنافسة في سباق التعرج العملاق للرجال في أوليمبياد بكين، وهي الخطوة الأولى نحو ما يأمل أن تكون ثورة عربية في ألعاب التزلج على الجليد.وأردفت: «دخول الشاب البالغ من العمر 24 عاما في رياضة التزلج لم يبدأ في وطنه، بل انطلق في لبنان، حيث قضى العديد من فصول الشتاء هناك عندما كان طفلا» ثم انضم لمجموعة من المعسكرات الشتوية في سويسرا، قبل أن يبدأ عابدي في التزلج خلال عام 2016 بولاية يوتا الأمريكية، حيث صقل مهاراته.وتخرج عابدي من جامعة يوتا في سولت ليك سيتي بعد أربع سنوات من الإقامة هناك، وعاد إلى المملكة «على أمل أن يربط بين التزلج والمملكة» حسب وصفه.وقال عابدي إن السلطات السعودية اتصلت به في مدينة نيوم الجديدة لاختبار ظروف الثلوج، قبل إنشاء منتجع للتزلج في الجبال هناك.وحسب الصحيفة العالمية، شارك المتزلج السعودي أيضا في السباقات التأهيلية في النمسا والسويد وإيطاليا والجبل الأسود، وقال: «لم أكن لأتخيل أبدا أنني سأكون قادرا على التزلج في المملكة».وأضاف: «لقد عشت في السعودية لمدة 10 سنوات ولم يكن بها ثلوج، وليس لدينا ما يكفي من الثلج للتزلج». ولتعويض ذلك، تم التخطيط لمجمعين ضخمين للتزلج في العاصمة الرياض ومدينة جدة الساحلية على البحر الأحمر.وأضاف عابدي: «كنت هناك، وتزلجت بالفعل في السعودية، لذلك هذا الحلم ممكن بالتأكيد».وعن مشاركته الأولى في أوليمبياد بكين الشتوية، قال عابدي: «لم يكن هدفنا مجرد إنهاء المباراة، بل التزلج بأفضل ما يمكن». وأصر الشاب السعودي على أن نتيجته كانت أكثر بكثير من مجرد هدف فردي بل كانت مجهودا جماعيا.وتابع: «لا أريد أن يكون الأمر متعلقا بي، بل أن يتعلق بالسعودية، وإلهام وتشجيع السعوديين على فعل ما يحبونه وإيجاد الشغف».واستطرد: «أنا فخور حقا بأن أكون هنا ممثلا للسعودية وأعتقد أن هذه علامة على الاتجاه الذي تسير فيه السعودية. لقد تغيرت بلادنا كثيرا في السنوات القليلة الماضية وستستمر في التغيير».واختتم: «هناك العديد من السعوديين في رياضات مختلفة يقومون بأشياء للمرة الأولى. وهذا جزء من خطة التغيير ورؤية 2030».
مشاركة :