طالبت بلجيكا السلطات المغربية بالتعاون الاستخباراتي والأمني عن كثب، وذلك بعدما قدم المغرب لفرنسا معلومات استخباراتية عن تواجد عبدالحميد أباعود العقل المدبر لهجمات باريس على الأراضي الفرنسية. وقالت وزارة الداخلية المغربية، في بيان الاثنين، إن العاهل البلجيكي الملك فيليب اتصل هاتفيا بملك المغرب محمد السادس ليعبر له عن رغبة حكومة بلاده في "طلب مساعدة وثيقة ومتقدمة في مجال الأمن والمخابرات من المملكة المغربية"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المغربية. وأضافت الوزارة أن الطلب جاء على إثر "الاحداث الإرهابية الأخيرة التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس وتداعياتها على بلجيكا وباقي الدول الأوروبية". وتابع البيان أن وزيري داخلية البلدين "أجريا مباحثات همت التفعيل الملموس والفوري لهذا الطلب على غرار التعاون القائم مع فرنسا". وكانت بلجيكا أعلنت حالة التأهب الأمني القصوى بسبب "تهديد إرهاب" له علاقة بهجمات باريس. وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وجه الشكر لملك المغرب على "المساعدة الفعالة" التي قدمها المغرب بعد هجمات باريس. وكانت وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أعلن أن بلاده حصلت على معلومات استخباراتية من دولة غير أوروبية عن وجود أباعود البلجيكي من أصول مغربية في فرنسا، وقال مصدر لـ CNN إن هذه الدولة هي المغرب.
مشاركة :