ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، أمس الثلاثاء، نقلا عن وزارة الدفاع، أن روسيا نشرت مقاتلات ميج-31كيه وصواريخ كينزال الأسرع من الصوت وقاذفات قنابل طويلة المدى توبولوف تي. يو-22 إم الإستراتيجية في قاعدتها الجوية بسوريا لإجراء مناورات في البحر المتوسط.وستشارك الطائرات المقاتلة التي أُرسلت لقاعدة حميميم الجوية في مناورات بشرق المتوسط في إطار تصاعد النشاط العسكري الروسي وسط مواجهة مع الغرب بخصوص أوكرانيا والأمن في أوروبا.وأعلنت موسكو يوم 20 يناير أن قواتها البحرية ستنظم مجموعة من المناورات تشمل جميع أساطيلها من المحيط الهادي إلى المحيط الأطلسي بمشاركة عشرة آلاف جندي و140 سفينة حربية وعشرات الطائرات.وقال روب لي، المحلل العسكري في معهد أبحاث السياسة الخارجية ومقره الولايات المتحدة، إن روسيا أرسلت المقاتلات المزودة بصواريخ كينزال لأول مرة العام الماضي بعد أن وسعت مدرج الطائرات في القاعدة للتعامل مع مثل هذه المقاتلات.وأضاف إن عملية النشر هذه تشير إلى تنامي الوجود العسكري الروسي في الشرق الأوسط وقدرتها على العمل في مناطق مختلفة واستعراض قوتها.وتقول وسائل إعلام روسية إن بوسع صواريخ كينزال الأسرع من الصوت ضرب أهداف على بُعد يصل إلى ألفي كيلو متر. وهي أحد الأسلحة الإستراتيجية العديدة التي كشف عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مارس 2018.وفي السياق قال الكرملين أمس إن مزاعم الولايات المتحدة بأن روسيا توشك على غزو أوكرانيا هيستيريا لا أساس لها من الصحة.وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في إفادة إعلامية إن بوتين يفضل أن تناقش روسيا والغرب مخاوفهما بهدوء، ولا يريد رؤية أي «حملات إعلامية» تزيد من التوتر.من جهته دعا برلمانيون روس الرئيس فلاديمير بوتين، أمس، إلى الاعتراف بأن المنطقتين الانفصاليتين الواقعتين في شرق أوكرانيا، لوهانسك ودونيتسك، «جمهوريتان شعبيتان».وفي حال وافق بوتين على القرار، فمن الضروري أن يتم منح اعتراف دبلوماسي بالمنطقتين اللتين يقاتل فيهما انفصاليون تدعمهم روسيا، قوات الحكومة الأوكرانية منذ عام 2014.ومن شأن مثل هذه الخطوة تصعيد التوترات بين البلدين بصورة كبيرة في وقت يخشى فيه العالم بسبب مخاوف من أن تغزو روسيا جارتها.وصوّت مجلس النواب الروسي (دوما) بأغلبية ساحقة، أمس الثلاثاء، لصالح إرسال الوثيقة إلى الرئيس. وقال رئيس الدوما، فياتشيسلاف فولودين، إن الاقتراح سيكون على مكتب بوتين على الفور.وكانت روسيا قد ضمّت شبه جزيرة القرم على البحر الأسود في عام 2014، ودعمت بعد ذلك أيضا الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا.
مشاركة :