فاز عدد من الشبان المؤيدين لحركة المطالبة بالديمقراطية بعدد من المقاعد في مجالس هونغ كونغ أمس، لكن القوى الموالية لبكين الأفضل تنظيما تصدرت نتائج استطلاعات الرأي في هذه الانتخابات الأولى منذ المظاهرات التي حدثت في خريف 2014. لكن النتائج غير النهائية تشير إلى أن عددهم لن يكون كافيا لتغيير المشهد السياسي في هذه المستعمرة البريطانية السابقة. وفاز أربعة على الأقل من أصل عشرات من مؤيدي الحركة الاحتجاجية الذين يطلق عليهم اسم «جنود ثورة المظلات» وترشحوا على مقاعد في مجالس المناطق في الاقتراع الذي سجل نسبة مشاركة قياسية بلغت 47 في المائة. وتمكنت المجموعات الموالية لبكين من تحقيق غالبية كبيرة كما كان يتوقع المحللون. وصوت الناخبون، أول من أمس، لاختيار 431 ممثلا أعضاء في لجان 18 دائرة في اقتراع محلي في المنطقة التي عادت إلى سلطة الصين في 1997. وتقوم هذه اللجان بتقديم النصح لحكومة المنطقة في الشؤون الداخلية. وقال ويلي لام الباحث في مركز الدراسات الصينية بجامعة هونغ كونغ الصينية، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «(حركة المظلات) جذبت بشكل ما جيلا جديدا من الناخبين». وأضاف: «لكن بكين يمكنها أن تبقى مطمئنة لأن النتائج على حالها». وكان عشرات الآلاف من المحتجين تظاهروا لأكثر من شهرين في نهاية العام الماضي للمطالبة بانتخابات حرة فعليا لاختيار المسؤول عن المنطقة. وقد عرفت باسم «حركة المظلات». ووافقت بكين على مبدأ إجراء اقتراع عام لانتخاب رئيس للحكومة للمنطقة التي تتمتع بإدارة ذاتية في 2017، لكنها لم تسمح سوى لمرشحين أو ثلاثة مرشحين بالترشح، وهذا ما رفضه المتظاهرون. وعلى الرغم من الصدى الدولي الذي أثارته «حركة المظلات» التي استمرت 79 يوما، فإن الصين لم تقدم أي تنازلات. ويؤكد المرشحون المؤيدون للحكومة أنهم ضمانة للاستقرار في المنطقة. لكن المطالبين بالديمقراطية يحاولون تجاوز شعور باليأس منذ فشل حركتهم للإصلاح.
مشاركة :