أوكرانيون يحفرون خنادق لتبديد مخاوفهم من غزو روسي محتمل

  • 2/15/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يرى الأوكراني ميخائيلو أنوبا البالغ 15 عامًا، كوابيس عن غزو روسي لبلاده خلال نومه. للتخلّص منها، يحفر خنادق على هضبة مطلّة على بحر آزوف في جنوب شرق أوكرانيا ستساعد الجنود الأوكرانيين في حال شنّت روسيا هجومًا. يرتدي ميخائيلو زيّ تمويه خاصًا بقوات حلف شمال الأطلسي قدّمه له والده بالتبني، وهو تلميذ في مركز إعادة تأهيل لليتامى وأطفال الشوارع والمناطق الفقيرة، يقع في تشيرفوني قرب ميناء ماريوبول الاستراتيجي. ويقول: «عندما قال أبونا، القسّ، إن بوتين قد يجتاحنا، بدأتُ أرى كوابيس، أفكّر في ذلك حتى قبل النوم». ويضيف: «في حال اجتاحت روسيا أوكرانيا، قد تبدأ ذلك من ماريوبول». إذ إن هذه المدينة تقع قرب خط الجبهة الفاصل بين الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة الأوكرانية وتلك التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا المدعمون من موسكو، في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا. يمكن رؤية من تشيرفوني عندما يكون الطقس مشمسًا، سفن روسية تقوم بمناورات في بحر آزوف. يعتبر ميخائيلو، واضعًا رفشه جانبًا بعدما قام بتسطيح أطراف الخندق، أن «هذه الخنادق ستكون مفيدة للعسكريين الأوكرانيين» مضيفًا: «لقد حفرناها لمساعدة الجنود، اليوم نعززها. هذا واجبنا حاليًا». بدأ المراهقون بقيادة مدير المركز القسّ غينادي موخنيكو (53 عامًا)، وهو الأبّ بالتبني لبعض منهم، في بناء تحصينات منذ عامين، بعدما أطلق الجيش الروسي النار في نوفمبر 2018، على سفن أوكرانيا كانت تحاول الوصول إلى ماريوبول عبر مضيق كيرتش بين البحر الأسود وبحر آزوف. يقول ستانيسلاف كابانوف وهو قسيس في الجيش الأوكراني يبلغ 41 عامًا، ومسؤول في مركز الأطفال اليتامى حيث يعيش ميخائيلو، «نحن جميعًا هنا في ماريوبول، في وضع خطير». خلفه نحو عشرة مراهقين ينظّفون خندقًا على شاطئ البحر.

مشاركة :