يحتفي التشكيلي السعودي محمد المهدي بافتتاح معرضه الجديد الذي يأتي تحت عنوان “رحلة من الأحساء إلى القاهرة” في غاليري وهبة للفنون بالزمالك. ويستمر المعرض من السادس عشر وحتى الخامس والعشرين من فبراير الجاري، وسوف يُقدم فيه المهدي بجانب أعماله التجريدية مجموعة من الأعمال التعبيرية كوجه آخر من شخصيته الفنية. وتتميز أعمال التشكيلي السعودي محمد المهدي بانعكاس وعيه الكامل بعلم النفس على اختياراته اللونية وبنائه التجريدي للعمل، فمسطح اللوحة من وجهة نظره يحتمل الظاهر والباطن، الوعي واللاوعي، ليصنعا معا نسقا مرئيا خلفه فكرة وانفعالات وجماليات تتسرب جميعها إلى المُتلقي فيتفاعل معها ويستمتع بها. ويعتمد المهدي في أغلب أعماله على لغة اللون وتأثيره النفسي والوجداني، حيث تتناثر الألوان لتنقل محتويات مُخيلته على السّطح الأملس فيعجّ بالتأويلات والمشاعر والأفكار التي تتداخل وأحيانا تتصارع، فالفن لديه انعكاس لروح الفرد والمجتمع. وحول مُسمّى معرضه يقول الفنان محمد المهدي “نجاح معرضي في الأحساء دفعني أن أُقيم معرضا في القاهرة، فالأولى مسقط رأسي والثانية معشوقتي، وتظل القاهرة منصة الفن العربي وتزخر بعدد كبير من أساتذة الفنون الذين نتعلم منهم ويتمتع جمهورها بوعي كبير ونجاح أيّ فنان في القاهرة هي شهادة كبيرة لتجربته وموهبته”. وتابع “كما أتمنى أن يأتي معرضي هذا إسهاما في تعزيز أُطر الأخوة والمحبة بين الشعبين وتبادل للثقافات”. ويوضح المهدي أن أعماله التشكيلية “تنتمي لفن التجريد مرتكزة حول قوة اللون وشجاعة طرح الفكرة وهي لوحات تدعوا للتأمل والتعاطي مع كل عمل من واقع إحساس ورؤية المُتلقي به”. ومحمد المهدي فنان تشكيلي هاو ذو تكوين مختلف، فهو فني إلكترونيات وحاصل على الماجستير المهني في علم النفس، ويحاول دمج تخصصه الأكاديمي بالفن التشكيلي. وخلال ثلاثين سنة من الخبرة في المجالين الفني والأدبي، أنجز المهدي نحو 257 لوحة تشكيلية وشارك في نحو 50 معرضا محليا وعالميا.