عقب عام واحد من بدء التوزيع الدولي للقاحات فيروس كورونا تلقى 11 % فقط من سكان أفريقيا تطعيما كاملا ضد الفيروس بحسب بيانات وزارة التنمية الألمانية. وجاء في وثيقة للوزارة أن أحد أسباب تدني نسبة المطعمين في أفريقيا هو أن عدد من البلدان لا يتوفر لديها سوى قليل من اللقاحات. وأشارت إلى أنه منذ 2021 يجرى دعم إنتاج اللقاحات في أفريقيا بمشاريع يبلغ إجمالي حجمها 530 مليون يورو. ومع ذلك فإن الوضع في البلدان الأفريقية متباين تماما كما تظهر أداة تحليل منظمة التنمية "وان" والتي تجمع بيانات من البلدان لإتاحة نظرة عامة قابلة للمقارنة. على سبيل المثال تم تطعيم 80 % من سكان سيشيل بجرعتين ووصلت النسبة إلى 72 % في موريشيوس وإلى 63 % في المغرب. وتلقت هذه الدول إمدادات أكبر أو اشترتها باتفاقات ثنائية. وبحسب البيانات توجد أسوأ معدلات التطعيم في بوروندي 0.1 % من السكان والكونغو 0.2 % وتشاد 0.8 %. وتسجل هذه الدول في الوقت نفسه مستويات منخفضة من الثقة في الحكومة ومستويات مرتفعة من الفساد وقصور حاد في البنية التحتية. وبالنسبة لعدد السكان فقد تلقت هذه الدول جرعات أقل من اللقاح إلا أن عدد متلقيها الفعلي جاء أدنى من عدد اللقاحات التي توفرت لهذه الدول. وهناك عدة أسباب رئيسية لعدم استخدام عدد كبير من جرعات اللقاح المتبرع بها تشكل سلاسل التوريد التحدي الأكبر في عدد من بلدان افريقيا وفي بعض الأحيان لا توجد محاقن كافية لإعطاء اللقاح المتاح. وتبرعت بعض البلدان بجرعات لقاح تم تسليمها بالفعل لكن ظلت غير مستخدمة ولها صلاحية محدودة.