منظمة العفو تتهم متمرّدي تيغراي باغتصابات جماعية في إثيوبيا

  • 2/16/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وأجرت المنظمة مقابلات مع 30 فتاة وامرأة تعرضن للاغتصاب، لا تتجاوز أعمار بعضهن 14 عاما، وضحايا آخرين للعنف لرسم صورة عن الفظاعات التي ارتُكبت في شينا وكوبو في آب/اغسطس وأيلول/سبتمبر بعدما سيطر عناصر "جبهة تحرير شعب تيغراي" على البلدتين. وأكدت نحو نصف ضحايا العنف الجنسي أنّهن تعرّضن للاغتصاب الجماعي، فيما أفاد أطباء منظمة العفو أن بعض الناجيات عانين من تمزّقات ناجمة على الأرجح عن إدخال حراب البنادق في أعضائهن التناسلية. وقالت طالبة تبلغ من العمر 14 عاما للمنظمة الحقوقية إنها ووالدتها تعرّضتا للاغتصاب على أيدي عناصر جبهة تحرير شعب تيغراي الذين ذكروا أن الهجمات كانت انتقاما للفظائع التي ارتُكبت في حق أفراد عائلتهم. وأفادت "اغتصبني أحدهم في باحة المنزل الخارجية فيما اغتصب الآخر والدتي داخل المنزل". وتابعت "والدتي مريضة جدا الآن وتعاني من الاكتئاب الشديد واليأس. لا نتحدث عمّا حصل". ويعقب التحقيق تقريرا لمنظمة العفو يعود إلى تشرين الثاني/نوفمبر وثّق اعتداءات جنسية قام بها متمرّدو تيغراي في بلدة نيفاس ميوشا في أمهرة. وقالت نائبة مدير مكتب منظمة العفو لمنطقة شرق إفريقيا ساره جاكسن إن "الأدلة تتزايد على نمط يشير إلى ارتكاب قوات تيغراي جرائم حرب وجرائم محتملة ضد الإنسانية في مناطق خاضعة لسيطرتها في منطقة أمهرة منذ تموز/يوليو 2021". وأضافت "يشمل ذلك حوادث متكررة لاغتصاب واسع النطاق وعمليات قتل خارج نطاق القانون ونهب، بما في ذلك من مستشفيات". وذكر سكان كوبو أن مقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي قتلوا مدنيين عزل، في إطار سلسلة عمليات قتل انتقامية بعدما واجهوا مقاومة لتقدّمهم من قبل ميليشيات في أمهرة. وأفاد أحد السكان "كانت أولى الجثث التي رأيناها قرب سور المدرسة. كانت هناك 20 جثة على الأرض لأشخاص بملابسهم الداخلية ومقابل السور كانت هناك ثلاث جثث أخرى في مجمّع المدرسة. تعرّض معظمهم لإطلاق نار في الرأس والبعض في الظهر. لم يكن من الممكن التعرّف على هويات أولئك الذين أطلقت النار عليهم من خلف رؤوسهم، نظرا إلى أن وجوههم كانت منفجرة بشكل جزئي". وذكرت المنظمة أن تحليل الصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية كشف عن وجود مواقع دفن جديدة أشار إليها القرويون. ولم ترد جبهة تحرير شعب تيغراي على الاتهامات الأخيرة، بحسب منظمة العفو. لكن سبق للجماعة المتمرّدة أن انتقدت المنظمة على تقرير سابق بشأن فظائع ارتكبت في نيفاس ميوشا، قائلة إنها ستجري تحقيقها الخاص بها وتجلب مرتبكي هذه الأعمال إلى العدالة. وتخللت الحرب في شمال إثيوبيا شهادات عن مجازر وعمليات اغتصاب جماعي، وقتل الآلاف فيما يواجه مئات الآلاف خطر المجاعة. وسبق لمنظمة العفو أن وثّقت عمليات اغتصاب ارتكبها جنود إريتريون وإثيوبيون في حق مئات النساء والفتيات.

مشاركة :