عرضت كلية الإمارات للتطوير التربوي 12 عملاً إبداعياً ضمن فعاليات اسبوع الابتكار والذي يتضمن ورش عمل وأنشطة طلابية تهدف الى نشر ثقافة الابتكار بين طلبة الكلية، وبعض الابتكارات والتطبيقات التي تخدم الطلبة أكاديمياً وتحسن مستوى الحياة الجامعية بشكل عام، إضافة إلى أعمال ومشاريع فنية وإبداعية تعبر عن رسائل وقيم ثابتة تدفع طموح الأجيال لإنجاز المزيد من الأفكار الخلاقة التي تخدم مسيرة أبوظبي والإمارات عموماً، لأن تبقى في مقدمة دول العالم في الابتكار والأفكار الخلاقة، كما هو واقعها في كثير من المجالات. ودعا رئيس مجلس أمناء الكلية، الدكتور عارف سلطان الحمادي، الهيئة الإدارية والتدريسية في الكلية إلى تعزيز قيمة الابتكار والإنجاز والتفرد لدى طلبة الكلية، من أجل تحفيز الروح الابتكارية لديهم، لكي ينقلوها لطلبتهم المستقبليين لخلق جيل من المبدعين في عمر مبكر من المدرسة وحتى الثانوية وصولاً إلى الجامعة وميدان العمل، مشيراً إلى أن الكلية دأبت على تأصيل الابتكار والالتزام بنشر قيمه من خلال أنشطة ومشاريع طلابية تتسم بالتفرّد والاستدامة وتعود بالنفع على المجتمع داخل الكلية وخارجها، كما جعلت من ذلك أحد أهدافها الرئيسة في تكوين طلبتها وتأهيلهم للتميز وأداء الأدوار الفاعلة في مسيرة التنمية. وتميّز أسبوع الابتكار في كلية الإمارات للتطوير التربوي بعرض مجموعة من أحدث الممارسات الإبداعية في طرق التدريس ، كاستخدام أسلوب الإثنو-دراما في الفصول الدراسية والتي تعد منهجية قائمة على الفنون لتقديم قصص المشاركين الشخصية التي غالبا ما تركز على القضايا الاجتماعية بصورة غير مباشرة مما يزيل الحواجز التي تقف أمام الطالب للتعلم أو نقل المعرفة. كما تم استعراض طابعات متطورة تستخدمها الكلية ضمن موادها التعليمية يمكنها ابتكار أجسام ثلاثية الأبعاد مصمّمة بشكل مسبق، وتعتمد هذه الطابعات في الغالب على مواد بلاستيكية ليّنة تتصلّب أثناء تراكمها في طبقات، لتشكيل الجسم المراد طباعته، وبالتالي تلعب هذه المواد هنا دور الأحبار السائلة في الطابعات التقليدية. ويمكن للمعلمين استخدام هذه الطابعات في إنتاج أشكال ومجسمات لاستخدامها في الوسائل التعليمية مثل الرياضيات والعلوم. كما قام عدد من أعضاء هيئة التدريس باستعراض نتائج بحثية تشمل استراتيجيات تدريسية مناسبة تعمل على تحسين التعلم، منها استخدام رموز الاستجابة السريعة (QR Codes) أو شفرة التعرف خارج نطاقها المتعارف عليه ليشمل استخدامها داخل الفصول الدراسية. حيث أشارت نتائج دراساتهم إلى أن دمج هذه الرموز في النشاطات الصفية أدى إلى تطوير نسب الفهم والاستجابة لدى الطلبة، كما قدّمت لهم فرصة حفظ واستعراض أنشطتهم الصفية على هواتفهم المتحركة، مما يتيح لهم فرصة مشاركة واستعراض أعمالهم بشكل تفاعلي في أي مكان وزمان. كما تم خلال اسبوع الابتكار استعراض منصة ذكية توفر حلولاً تفاعلية لطلبة الكلية لتعزيز فرص التعلم لديهم، بإنشاء صفوف افتراضية ضمن برنامج المحاكاة التربوي. ومن خلال هذا البرنامج يقوم الطلبة بمحاكاة دور المعلم ضمن صف افتراضي مكون من طلبة افتراضيين ذوي شخصيات متعددة وفقاً للمهارات التي يراد تنميتها أو غرسها لدى الطلبة. ويتم حالياً استخدام البرنامج من قبل الطلبة لأداء التجارب المتعلقة بمادتي العلوم والرياضيات بشكل تفاعلي متطور يماثل الواقع. من جانبه اكد مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي بالإنابة، البروفيسور روبرت ميلن، دعم الكلية لهذه الابتكارات التي تصب في سعيها لإعداد كوادر وطنية مزودة بمهارات عالمية ذات كفاءات مبتكرة ورائدة، وتهيئتهم للبيئة الصفية الحقيقة وما تواجهها من تحديات في واقع الميدان التربوي بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار والتي تهدف إلى تحفيز الإبداع في القطاعات التي تعتمد اعتماداً أساسياً على الابتكار في تحقيق أهدافها وعلى رأسها التعليم. وقال :إن تخصيص أسبوع للابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة يدل على اهتمام القيادة الرشيدة بالعنصر البشري من أجل تشجيعهم على الابداع ووضع أفكار ومقترحات مبتكرة تخدم الدولة في شتى المجالات.
مشاركة :