في وقت استبشر أهالي الأحساء بسقوط أمطار الخير من ليل أمس الاثنين وصفت بالمتوسطة وأدخلت البهجة في نفوسهم، إلا أن نوافير المجاري (التي رصدت عدسة الرياض عدداً منها) والتي ملأت طرقات المدن والقرى جراء إقدام فرع وزارة المياه في المحافظة على إطفاء مضخات سحب مياه الصرف الصحي لتنتشر معها المياه الآسنة والروائح الكريهة في الطرقات وتحولها إلى برك، مما أثار استياء المواطنين واستغرابهم من تكرار هذا الإجراء مع كل قطرة مطر تسقط، مطالبين وزارة المياه بضرورة التدخل ومنع مثل هذه الإجراءات التي تفاقم من مشكلة تجمع مياه الأمطار ويضيف لها مياه المجاري، واصفين هذا العمل بغير الحضاري. وشهدت مدن وقرى وهجر الاحساء تساقط الأمطار عند منتصف ليل الثلاثاء لتبلغ ذروتها عن الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وأوضح لـ (الرياض) م. مشاري الخرس مدير إدارة صيانة الطرق والكهرباء بالأمانة أن الأمانة قد استنفرت كافة طاقتها البشرية والآلية لمتابعة سقوط الأمطار ميدانياً والتوجيه أولاً بأول حيال كل الأمور المتعلقة بمباشرة الأمانة القيام بمسئوليتها، وأضاف الخرس أنه واستعداداً لذلك فقد تم الكشف على شبكات الأمطار منذ وقت مبكر، وتم تقسيم المحافظة إلى قطاعات خاضعة لإشراف مهندسين وفنيين برفقة فرق تعمل على مدار الـ 24 ساعة. وأضاف، مع سقوط أمطار اليوم الثلاثاء باشرت إدارات صيانة الطرق وصيانة الأمطار وصيانة الكهرباء وبالتنسيق مع الجهات الحكومية كشركة الكهرباء تجهيز مولدات احتياطية بالقرب من الأنفاق تحسباً لأي عطل قد يقع رغم جاهزيتها 100 %، كما تمت متابعة سلامة أعمدة إنارة الكهرباء والتأكد من سلامتها، كما باشرت إدارة النظافة التابعة للأمانة نزح المياه في الميادين والشوارع غير المخدومة بشبكات تصريف الأمطار، فيما تم تركيب مضخات لسحب المياه عن المواقع التي شهدت تجمع المياه بشكل متكرر.
مشاركة :