كنبرا – احيا فريق علمي أسترالي أمال الملايين من فاقدي البصر باختراق علمي في تقنية عين إلكترونية تعيد النور لأعين من يعانون من مشاكل بصر. وقام الفريق في جامعة سيدني وجامعة نيو ساوث ويلز بتغيير دراماتيكي في حياة قطيع صغير من الأغنام من خلال منحهم "بصراً حاداً بشكل استثنائي" بفضل عيون إلكترونية تمت زراعتها خلف شبكية العين. ,امضى القطيع ثلاثة أشهر عام 2021 مزوداً بهذه العيون الاصطناعية. وكانت الأغنام جزءاً من التجارب الطبية التي تهدف في النهاية إلى مساعدة الأشخاص المصابين بأنواع معينة من العمى على استعادة بصرهم. وكان الهدف من التجربة هو معرفة ما إذا كانت الغرسات الالكترونية مقبولة من قبل الأغنام وما إذا لها آثار جانبية غير مرغوب فيها. وكان أداء الحيوانات جيداً للغاية ونتيجة لذلك تقدم الفريق بطلب لبدء تجارب على مرضى من البشر. والفكرة من وراء اختبار التقنية في الأغنام هي التأكد من أن الغرسات لا تسبب آثارا جانبية غير مرغوب فيها. ويعمل الجهاز المعد للزرع، على خداع العين بشكل أساسي لتعلم الرؤية مرة أخرى، عن طريق الإرسال اللاسلكي من كاميرا صغيرة متصلة بزوج من النظارات الشمسية على شكل إشارات كهربائية مباشرة إلى شبكية العين لمرتديها، ثم تتم معالجة هذه الإشارات بواسطة العصب البصري وإرسالها إلى الدماغ. وعادة، تستشعر شبكية العين البشرية الضوء وترسل نبضات كهربائية إلى الدماغ لمعالجتها. والمرضى الذين يعانون من أمراض الشبكية التنكسية يفقدون هذه الوظيفة بمرور الوقت، ما يجعلهم يصابون بالعمى. وتخلق الغرسة شبكية اصطناعية من خلال كاميرات مثبتة على النظارات موضوعة بالقرب من عيون المريض. وتقوم الكاميرات بعد ذلك بتحويل الضوء إلى إشارات كهربائية بالطريقة التي تعمل بها شبكية العين عادة وتنقل الغرسة تلك الإشارات إلى الدماغ. ومع بقاء الخلايا السليمة في العين، يمكن للتقنية المزروعة أن تعيد الرؤية الجزئية للمريض. وقال صامويل إيغنبيرجر، مهندس الطب الحيوي بجامعة سيدني: "لم تكن هناك تفاعلات غير متوقعة من الأنسجة المحيطة بالغرسة ونعتقد أنه يمكن أن تظل في مكانها لعدة سنوات". ويعاني ما لا يقل عن 2.2 مليار شخص في جميع أنحاء العالم من أشكال متباينة من ضعف البصر تتراوح من العمى الخفيف إلى العمى الكلي وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. ويعتقد الخبراء أن العيون الإلكترونية يمكن أن تصبح شائعة في غضون بضع سنوات.
مشاركة :