على لسان رئيس الحكومة الشرعية معين عبدالملك خلال مباحثات في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب) مع وفد أوروبي رفيع المستوى، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ). ويضم الوفد الأوروبي مسؤولين أبرزهم نائب المدير العام لدائرة عمليات العون الإنساني للمفوضية الأوروبية میخائیل كولر، بحسب الوكالة. وخلال اللقاء، أكد عبد الملك أن "التحذيرات الصادرة والمتكررة، وآخرها في اجتماع مجلس الأمن الدولي أمس (الثلاثاء) بشأن الوضع الإنساني في اليمن، مقلقة تستدعي العمل العاجل للتعامل مع الأزمة الإنسانية". ودعا إلى "توجه جاد لمعالجة جذور الأزمة الإنسانية، والمتمثلة في استمرار الحرب وتعنت مليشيا الحوثي ومن خلفها إيران ورفضها لمبادرات السلام". وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر 126 مليار دولار، وبات معظم السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة. - ودعا عبد الملك إلى "مواقف حازمة ولغة واضحة للضغط على مليشيا الحوثي وداعميها في طهران للاستجابة لمسار السلام وإيقاف اعتداءاتها ونهبها للمساعدات الإغاثية والإنسانية". وحذر من "استمرار تلاعب مليشيا الحوثي بالورقة الإنسانية في ابتزاز المجتمع الدولي، وإطالة أمد الحرب، ومضاعفة الكارثة الإنسانية التي تسببت بها منذ انقلابها على السلطة الشرعية بقوة السلاح واشعالها للحرب، في محاولة لتحقيق مكاسب سياسية". ولم يصدر تعليق فوري من قبل جماعة الحوثي. والثلاثاء، أشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، أمام مجلس الأمن إلى "عدم وجود أي علامة على انحسار الأزمة في اليمن". وحذر غريفيث من أن "الحرب لا تزال تهدد حياة الملايين في جميع أنحاء البلاد". والحرب مستمرة بين القوات الموالية للحكومة، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :