اوسلو (رويترز) - أفادت بيانات مكتب الإحصاءات النرويجي يوم الثلاثاء بأن استثمارات النفط والغاز التي تمثل حجر زاوية لاقتصاد البلاد ستتراجع أكثر مما كان متوقعا خلال العام المقبل بسبب الانخفاض الشديد في الإنفاق على انشطة التنقيب. وخفضت شركات النفط والغاز الإنفاق مرة تلو الأخرى في إطار سعيها لمواكبة انخفاض أسعار النفط 60 في المئة منذ يونيو حزيران من العام الماضي. وقال خبراء في الاقتصاد إن نتائج احدث مسح نفطي تتماشى إلى حد كبير مع توقعات البنك المركزي وسيكون تأثيره محدودا على قرار البنك بشأن سعر الفائدة في اجتماعه يوم 17 ديسمبر كانون الأول. وقال فرانك جولوم كبير الاقتصاديين في بنك دانسكه ربما سنخفض توقعاتنا بعض الشيء لكن هذا ليس كافيا للدفع باتجاه خفض سعر الفائدة في ديسمبر. ومن المتوقع الآن ان تنخفض الاستثمارات الإجمالية في قطاع النفط العام المقبل 11 في المئة على أساس سنوي إلى 171 مليار كرونة نرويجية (19.77 مليار دولار) مقابل 181.2 مليار في التوقعات الصادرة في أغسطس آب وانخفاض 24.7 في المئة عن أعلى مستوى لها على الإطلاق عام 2014 وهو 227.3 مليار. وتراجعت توقعات الانفاق على انشطة التنقيب في العام المقبل 35 في المئة إلى 21.5 مليار كرونة بعدما وصلت في تقدير سابق إلى 33.3 مليون كرونة. وقال مكتب الإحصاءات بسبب انخفاض أسعار النفط وعمليات خفض تكاليف المنصات فإن من المتوقع انخفاض عدد المنصات العاملة في الجرف النرويجي في 2016. وذكرت شركة شتات اويل النرويجية النفطية العملاقة يوم الاثنين أنها تتوقع تراجعا في انشطة التنقيب العام المقبل. (الدولار = 8.6486 كرونة نرويجية) (إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير هالة قنديل)
مشاركة :