قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أمس الأربعاء، إن صور الأقمار الصناعية تؤكد عدم سحب روسيا قواتها من حدود أوكرانيا. وقال للصحافيين على هامش اجتماع لوزراء دفاع الحلف في بروكسل يستمر يومين: «معلومات المخابرات لدينا تم تأكيدها بالفعل من مصادر مفتوحة، من خلال صور التقطتها أقمار صناعية تجارية». بينما أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، الأربعاء، أن الحلف يعتزم تعزيز جناحه الشرقي، محذرًا من أن التهديد الروسي بات «الوضع الطبيعي الجديد في أوروبا». في السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان، الأربعاء، أن روسيا لا تزال تنشر على الحدود الأوكرانية «نفس عدد القوات»، وأن ما أعلنته بشأن سحبها قسمًا من هذه القوات هو معلومات لا تزال بحاجة لأن يتم «التحقق» منها. وقال لودريان أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الفرنسي إن «هذا أفضل من لا شيء، إنها عمليات إعادة تشكيل تم الإعلان عنها (...) ويجب التحقق منها». وأضاف أن «عدد القوات لا يزال على حالة والمناورات متواصلة»، متسائلاً ما اذا كان الإعلان عن عودة الوحدات إلى ثكناتها مجرد «تناوب او انسحاب». في غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض، امس الأربعاء، أن المستشار الألماني أولاف شولتس يعتزم إجراء اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد عودة شولتس من روسيا. كان شولتس توجه إلى العاصمة الروسية موسكو، الثلاثاء، إذ اجتمع مع الرئيس فلاديمير بوتين في ظل توترات خطيرة في الأزمة الأوكرانية. وقام شولتس مؤخرًا بأول زيارة رسمية له للولايات المتحدة، إذ عقد لقاءً شخصيًا مع بايدن. وذكرت وكالة أنباء بلومبرج أن هذا الاتصال يأتي قبل قمة طارئة لزعماء الاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا اليوم الخميس. ويعتزم سبعة وزراء خارجية عقد اجتماع شخصي في ميونخ يوم السبت المقبل. على صعيد آخر، تعرضت أوكرانيا لهجوم إلكتروني استهدف إصابة أبرز البنوك والمواقع الإلكترونية الحكومية بالشلل، إذ يُعد الهجوم هو الأسوأ في تاريخ أوكرانيا ويأتي في ظل استمرار الأزمة الراهنة مع روسيا والتحذيرات من غزو محتمل. وقال وزير التحول الرقمي في أوكرانيا ميخايلو فيديروف، في إيجاز صحافي على الإنترنت، إن هجومًا حجب الخدمة الموزعة بدأ الثلاثاء، واستمر حتى امس الأربعاء، بهدف التسبب في حالة من الارتباك الجماعي. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن فيديروف قوله إن «هذا الهجوم غير مسبوق، لقد تم إعداده بشكل جيد مسبقًا، وكان الهدف الرئيس منه هو زعزعة الاستقرار وإثارة الذعر وإحداث حالة من الفوضى في بلادنا». يأتي ذلك بينما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، في خطاب لمناسبة «يوم الوحدة» الوطنية أن بلاده «ليست خائفة» و«ستدافع عن نفسها» في مواجهة أي غزو روسي محتمل. وقال زيلينسكي في ماريوبول، المدينة الواقعة في شرق البلاد قرب خط الجبهة مع الانفصاليين الموالين لروسيا والمدعومين منها: «لسنا خائفين من أي توقع، ولسنا خائفين من أحد (...) لأننا سندافع عن أنفسنا».