بمناسبة اليوم العالمي للقصة القصيرة نظم نادي أبها الأدبي يوم الثلاثاء الموافق١٥/٢/٢٠٢٢ لقاءً بعنوان (يوميات سرد مزمن) وكان ضيف اللقاء أ.ظافر الجبيري وأدارته أ.أمل الشهري. وبعد أن قرأت الشهري سيرة الضيف تحدث عن تجربته في كتابة وقراءة القصة في عدة محاور وهي: البدايات والقراءة والتكوين ، الإصدارات، لماذا اليوميات في العنوان؟ فعن التكوين ذكر أن البيئة البسيطة التي عاشها كان لها الأثر في إقباله الدائم على القراءة التي بدأت باكرا منذ المرحلة المتوسطة حيث تكوين مكتبة صغيرة مما كان يستقطع من مكافأة المعهد العلمي ضمت عددا من الكتب السردية المهمة في تشكل القارئ والكاتب مثل: روايات نجيب محفوظ، ومجموعات يوسف إدريس..كما تحدث عن تأثير المسجد وتأثره بالنصوص القرآنية القصصية. وبعد انتقاله للدراسة في جامعة الملك سعود عمل على إنشاء مكتبة كانت أكثر تنوعا وعددا. وعن العنوان واليوميات ذكر أن حالات الحب غير المكتملة وغير الناضجة أخذت جزء من الكتابة الحذرة والميتة والتي أغلق عليها ولم تخرج، وفي تلك المرحلة _ الجامعية _ حضرت الكتابات عن الرحيل والعودة والوداع ، حتى بدأت تتضح لديه معالم القصة وتم صدور المجموعة الأولى في عام ١٩٩٧ .. بعدها ذكر أن فترة من الركود والانقطاع حالت بينه وبين القصة ، ثم عاد إليها وتوالت الإصدارات حتى أصبح لديه ٥ مجموعات وأخرى مخطوطة تنتظر الطباعة. طرحت أ. أمل الشهري عدة محاور على الضيف سلطت من خلالها الضوء على جوانب مهمة على القصة وعلى تجربته فسألته عن موقع القصة على خارطة الفنون الأدبية إنتاجا وتلقيا ؟ وعن صوت الناقد في أعماله ..كما سألته عن إمكانية أن تكون الرواية والقصة هما ( ديوان العرب ) في هذا الوقت والقالب الأنسب لهذا العصر لنقل الرؤى والأفكار التي كان يعنى بها الشعر؟ في ختام اللقاء استقبلت الشهري عددا من المداخلات والنقاشات حول تجربة الجبيري حيث أجاب على عدد من طلاب الجامعة دارسي مادة ( النثر العربي الحديث) وقد سأل أحدهم عن مقومات القصة والأسلوب الأنسب لكتابه واختيار العنوان وغيره ذلك.. كما تحدث عن سؤال حول الخرافة..ورأى أن الأمر في كتابة القصة المستوفية الشروط الفنية هو المعول عليه في كتابة ناجحة .. وقال قد تستفيد القصة القصيرة من الحكايات المنتشرة إلا أن الخرافة شيء والقصة التي تكتب لغرض فني شيء آخر . ثم قدم المدير الإداري وعضو مجلس الإدارة أ.أحمد التيهاني كلمة النادي نيابة عن رئيس مجلس الإدارة د.أحمد بن علي آل مريع شكر فيها الحضور ومقدمة الأمسية وأثنى على تجربة الجبيري بقوله : إنك لا تستطيع أن تمنح نفسك الراحة من قراءته حين تبدأ القراءة، ظافر يغريك بالمزيد وللحق سيأتي زمانا نقول إن لظافر الجبيري فضلاً على كل المهمشين لأنه صوتهم دون أن يعرف فهو يمرر أفكارهم من خلال أعماله القصصية.
مشاركة :