دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه أجرى عدة اتصالات هاتفية "إيجابية" مع نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، وأنه من المخطط أن يزور الأخير تركيا في مارس/ آذار المقبل. قد يهمك أيضاً أردوغان بعد مغادرة الإمارات: حوارنا مع السعودية مستمر.. وننتظر تقدمًا بخطوات ملموسة واعتبر أردوغان أن زيارة الرئيس الإسرائيلي ستكون "إيجابية وتنعكس بشكل جيد على العلاقات"، وذلك في حوار أجراه الرئيس التركي مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء العودة من زيارته الرسمية للإمارات، مساء الثلاثاء، وتم نشره الأربعاء، بحسب وكالة الأناضول التركية. وعن زيارته إلى الإمارات، أكد أردوغان أنه أجرى على مدار يومين محادثات "مثمرة للغاية" مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، وأوضح: "ناقشنا الخطوات المشتركة التي يمكننا اتخاذها لتطوير العلاقات بين تركيا والإمارات العربية المتحدة، ولاحظنا بسرور الإرادة المتبادلة في الحفاظ على الزخم الذي تحقق في الآونة الأخيرة في تعاوننا وتعزيزه". وأشار إلى "أنهما تبادلا الآراء حول قضايا إقليمية ودولية"، مضيفًا: "أكدنا دعمنا لأمن واستقرار الإمارات، وأننا لا نرى أمن منطقة الخليج منفصل عن أمننا، وفي إطار الزيارة، وقعنا 13 مذكرة تفاهم وبروتوكول في مجالات مختلفة". وأردف: "مع توقيع خطاب النوايا في مجال الصناعات الدفاعية، توصلنا إلى توافق في الآراء لضمان التنسيق فيما يتعلق بالخطوات المشتركة التي سيتم اتخاذها في الفترة المقبلة بهذا الصدد، وتم خفض التكاليف اللوجستية بفضل مذكرة التفاهم المبرمة في مجال النقل البري والبحري". ولفت إلى أن البلدين اتفقا بخصوص بدء مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة "دون تأخير"، مبينًا أن الجانبين وقعا اتفاقيات تعاون مهمة في عدة مجالات. وتطرق إلى اللقاء الشامل مع رئيس مجلس وزراء الإمارات حاكم إمارة دبي، الشيخ محمد بن راشد، لافتًا إلى أنهما "تبادلا الآراء حول الخطوات الممكن اتخاذها لزيادة واستمرار إسهامات رواد الأعمال الأتراك في التنمية الاقتصادية والتجارية لدبي". وأعرب عن اعتقاده أن زيارته تشكل خطوة مهمة في نقل تعاون تركيا مع الإمارات إلى "آفاق جديدة بزخم قوي"، وأضاف: "مصممون على مواصلة هذه الجهود من أجل مصالحنا المشتركة ومستقبل منطقتنا، على أساس الاحترام والثقة المتبادلين". وبشأن ليبيا، أشار أردوغان إلى أن تركيا "قدمت كل أشكال الدعم لليبيا منذ البداية، وفضلت المساعدة فيما يخص إجراء انتخابات تضمن مستقبل مزدهر ومستقر للشعب الليبي". وأعرب الرئيس التركي عن "أسفه" للتدخل الحاصل ضد رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، مضيفًا:" من الجانب الآخر فتحي باشاغا (وزير الداخلية السابق) أعلن ترشحه، علاقتنا مع الأخير جيدة ومع الدبيبة ومع خالد المشري (رئيس المجلس الأعلى للدولة)، فالمسألة برمتها هي من سيختاره الشعب الليبي، ورغبتنا هي الوصول إلى نتيجة بأقرب وقت إن شاء الله". وعلى صعيد الأزمة الأوكرانية، أوضح أردوغان أنه التقى الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي، مؤخرا، وأنه يتطلع بإيجابية إلى عقد قمة ثلاثية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفي حال قبول الرئيس الروسي المشاركة في القمة، فمن الممكن عقد اللقاء في إسطنبول أو العاصمة أنقرة. وقال الرئيس التركي إنه سيطلب من بوتين عبر اتصال هاتفي رأيه في اللقاء الثلاثي وأكد عزمه على "متابعة الموضوع عن كثب"، محذرًا من أن "المنطقة لم تعد تحتمل حربا جديدة، الأمر الذي سيؤثر سلبا عليها برمتها".