جدد رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان، أمس، التأكيد أن القوات المسلحة لن تسلم قيادة البلاد إلا لحكومة منتخبة أو بالتوافق الوطني. وقال البرهان، في كلمة خلال تفقده منطقة «وادي سيدنا» العسكرية بأم درمان: «إن الأيادي ممدودة بيضاء لكل المكونات السياسية بالبلاد من أجل تحقيق الوفاق الوطني والوصول بالبلاد لانتخابات حرة ونزيهة». ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن البرهان قوله: «إنه لا يريد أن يحكم ولا يريد للجيش أن يحكم»، مشيراً إلى أن السودان منذ الاستقلال ظل يدور في حلقة حكم مفرغة بين المدنيين والجيش». وأشار إلى أن الوثيقة الدستورية يشوبها قصور أساسي، لأنها وقعت بين طرفين هما المجلس العسكري والحرية والتغيير وعزل بقية مكونات الشعب السوداني عن المشاركة، فكان لابد من تصحيح المسار. وعبر البرهان عن عدم انزعاجه من التظاهرات التي تخرج وتنادي بعودة الجيش للثكنات، مشدداً على أن ذلك لن يحدث ما لم يتم توافق وإيجاد شرعية عبر الانتخابات. وأضاف: «إن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى يستحيل أن تفكر يوماً في إشهار وتوجيه سلاحها لقتل أبناء شعبها». ووصل إلى الخرطوم، أمس، المبعوث الأميركي الخاص للقرن الأفريقي السفير ديفيد ساترفيلد، في زيارة تستغرق يومين، في إطار دعم رغبة الشعب السوداني في دفع عجلة التحول الديمقراطي.
مشاركة :