الجيش اليمني يحرر مواقع استراتيجية في صعدة معقل الحوثيين

  • 2/16/2022
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الجيش اليمني الأربعاء تحرير مواقع استراتيجية في محافظة صعدة، المعقل الرئيس لجماعة الحوثي شمالي البلاد، وسط تراجع كبير للمتمردين في عدد من الجبهات، خاصة في مأرب ومنطقة حرض من محافظة حجة. ‏‎وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة في بيان مقتضب إن "قوات الجيش شنت على الحوثيين هجوما مباغتا خلال الساعات الماضية، تمكنت خلاله من تحرير مواقع ومرتفعات استراتيجية بمديرية الصفراء شمالي محافظة صعدة". وأضاف أن "هذا التقدم جاء بإسناد من طيران التحالف العربي" الذي تقوده الجارة السعودية. ومنذ عام 2015، يدعم التحالف العربي القوات الموالية للحكومة الشرعية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014. وذكر موقع الجيش اليمني "سبتمبر نت" أنه "تم تحرير مواقع شرقان والعزابي والهدابي في مديرية الصفراء بمحافظة صعدة"، من دون توضيح أهميتها. وتابع أن تحرير هذه المواقع "جاء إثر هجوم للجيش أسفر عن مصرع وإصابة العديد من عناصر الميليشيا الحوثية، التي كانت تتمركز في تلك المواقع". وتمثل صعدة المعقل الرئيسي للحوثيين، حيث تشير معلومات إلى أن قيادة الجماعة الموالية لإيران موجودة في هذه المحافظة، التي مثلت حاضنة للمتمردين حتى في عهد الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح. ومني الحوثيون بهزائم كبيرة في عدد من الجبهات، حيث حوصرت قواتهم في مدينة حرض القريبة من الحدود مع السعودية، بينما أشارت مصادر من الجيش الأسبوع الماضي إلى أن المتمردين تمكنوا من فك حصار الجيش جزئيا، رغم تكبدهم الكثير من الخسائر. وتعتبر حرض الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، إحدى المدن اليمنية المهمة، كونها تحتوي على منفذ بري حيوي مرتبط بالسعودية، يعد واحدا من أهم منافذ اليمن. ولعبت ألوية العمالقة دورا هاما في إضعاف الحوثيين، خاصة من خلال تمكن الألوية الجنوبية من تحرير مناطق هامة في محافظتي شبوة ومأرب، ما دفع الحوثيين إلى الرد عبر استهداف الإمارات العربية المتحدة سواء بالصواريخ الباليستية أو الطائرات المسيّرة. واتهم الحوثيون الإمارات بدعم وتسليح ألوية العمالقة، ما مكنها من تحرير العديد من المديريات، بعد أن عجزت مجموعات مرتبطة بحزب الإصلاح والإخوان من صد هجمات المتمردين. ولعب طيران التحالف العربي كذلك دورا هاما في تشتيت الحوثيين وإضعافهم عبر استهداف قواتهم ومعداتهم، إضافة إلى تدمير منظومات دفاع جوي أو منظومة اتصالات الطائرات المسيّرة أو منصات إطلاق الصواريخ الباليستية في عدد من المناطق، خاصة في العاصمة صنعاء خلال الأشهر الأخيرة. وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر تقدر بـ126 مليار دولار، وبات معظم السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

مشاركة :