أبوظبي - وكالات أجري وزير الخارجية الامريكي جون كيري امس محادثات في ابوظبي مع مسؤولين اماراتيين وسعوديين للحض على دعم خطط اجراء مفاوضات حول سوريا بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة قريبا. ويعتبر كيري ان جمع الطرفين الى طاولة المفاوضات لحل النزاع المستمر منذ اكثر من اربعة اعوام، سيساهم في عزل تنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق، او حتى هزمه على المدى الطويل. وتأتي زيارة كيري بعد اعلانه الثلاثاء ان سوريا قد تشهد بدء مرحلة انتقال سياسي كبير في غضون اسابيع، بعد توصل عواصم كبرى داعمة للمعارضة كواشنطن والرياض، واخرى مؤيدة للنظام كموسكو وطهران، الى اتفاق في فيينا منتصف نوفمبر حول مرحلة انتقالية في سوريا. ويتضمن الاتفاق اعلان وقف لاطلاق النار واجراء انتخابات بمشاركة سوريي الداخل والخارج وصياغة دستور جديد، والسعي لجمع المعارضة والنظام بحلول الاول من يناير. واوضح كيري ان زيارته الى ابوظبي هدفها تشجيع الامارات والسعودية اللتين تعدان من ابرز الدول الداعمة للمعارضة، على اقناع فصائل المعارضة السورية بالموافقة على وقف لاطلاق النار مع قوات نظام الرئيس بشار الاسد. وقال كيري للصحافيين لهذا السبب انا هنا، مجددا امله في امكان التوصل الى اتفاق لوقف النار في غضون اسابيع. فيما وصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير محادثات ابوظبي والتي جمعته مع نظيريه الإماراتي والأمريكي بالبناءة، مشيرا إلى الاتفاق على استمرارها. ولفت الجبير إلى الاتفاق على مواصلة المشاورات حول سورية ولا اتفاق بعد حول مصير بشار الأسد. وأوضح الجبير في لقاء مع العربية أنه لم يتم تحديد موعد عقد مؤتمر المعارضة السورية في السعودية. وتأتي مباحثات الامارات في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة لانهاء النزاع السوري. وبعد ابوظبي، ينتقل كيري الى القدس وبعدها رام الله للقاء مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين، سعياً لوضع حد للتوتر الذي ادى الى مقتل اكثر من مئة شخص غالبيتهم من الفلسطينيين منذ اكتوبر، جراء الهجمات وعمليات الطعن ومحاولات الهجوم والمواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود اسرائيليين، واعمال عنف يقوم بها المستوطنون.
مشاركة :