مع تصاعد التوترات على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية ، أعلنت السفارة الأميركية في روسيا، اليوم الخميس، أن موسكو طردت نائب السفير الأميركي بارتل جورمان، منددة "بتصعيد" على خلفية الأزمة المتعلقة بكييف. وقال ناطق باسم الخارجية الأميركية لوكالة "فرانس برس": "ندعو روسيا إلى وقف عمليات طرد دبلوماسيين أميركيين بدون أساس" و"ندرس ردنا". هذا ولم يتضح على الفور السبب الذي قدمته موسكو لتبرير قرار الطرد. جاء ذلك، فيما أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أن روسيا تواصل حشد قواتها على حدود أوكرانيا، مشيراً إلى أن حلف الناتو سيدافع عن كل شبر من أراضي الدول الأعضاء. وأضاف في مؤتمر صحافي اليوم، من مقر الناتو في بروكسل، أن روسيا تحاول خلق ذرائع لتبرير الهجوم على أوكرانيا، لافتاً إلى أن حماية سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها أولوية. عقوبات منسقة بدورها، أكدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين أن بلادها وبالتعاون مع الدول الأوروبية تعد لفرض عقوبات منسقة ضد روسيا في حال غزوها أوكرانيا. وقالت في مقابلة مع فرانس برس إن فرض العقوبات يهدف بالطبع إلى تكبيد روسيا الكلفة الأكبر"، لكنها أردفت أن تلك الخطوة ستكون لها "بعض التداعيات العالمية". يشار إلى أن روسيا كانت حشدت أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود خلال الأسابيع الماضية، وسط تهديدات غربية بفرض عقوبات قاسية على موسكو إن غزت جارتها الأوكرانية. إلا أن الكرملين والمسؤولين الروس أكدوا أكثر من مرة أن الغزو ليس من ضمن نياتهم، بل سخروا من تلك الاتهامات. وكانت التوتر تصاعد بين موسكو وكييف منذ أكتوبر الماضي، مع دفع الأخيرة بقوة نحو الانضمام إلى حلف الناتو، ما يشكل خطا أحمر بالنسبة إلى الروس، الذين طالبوا مرارا بوقف توسع الحلف شرقا.
مشاركة :