دعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، روسيا إلى "التخلي عن مسار الحرب"، مقترحا على نظيره الروسي، سيرغي لافروف، عقد لقاء في أوروبا الأسبوع المقبل لبحث الأزمة حول أوكرانيا. وقال بلينكن، في كلمة ألقاها اليوم الخميس خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا، إنه يحض روسيا على "التخلي عن مسار الحرب" و"إثبات" نيتها لاحتواء التصعيد عبر إعادة الجنود "إلى ثكناتهم". وادعى بلينكن: "تفيد المعلومات المتوفرة لدينا بأن القوات الروسية، بما في ذلك الوحدات البرية والطائرات والسفن، تستعد لإطلاق هجوم على أوكرانيا خلال الأيام القريبة". واعتبر أن "روسيا تستعد لخلق ذريعة لهجومها"، لكنه لفت إلى أن الولايات المتحدة ليست على علم ما هي "الذريعة الشكلية" التي سيتم استغلالها. ودعا وزير الخارجية الأمريكي الحكومة الروسية إلى الإعلان "اليوم بشكل واضح ودون أي تردد أنها لن تغزو أوكرانيا". وذكر بلينكن مع ذلك: "في وقت سابق من اليوم بعثت رسالة إلى وزير الخارجية الروسي... تتضمن مقترحا لعقد لقاء في أوروبا الأسبوع المقبل استمرارا لمحادثاتنا في الأسابيع الأخيرة لمناقشة الخطوات التي يمكننا اتخاذها في إطار تسوية هذه الأزمة". وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة تقترح كذلك على روسيا إجراء محادثات جديدة في إطار مجلس روسيا الناتو ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وأكد بلينكن أن اتفاقات مينسك، التي تم التوصل إليها نتيجة المفاوضات في عامي 2014 و2015، "لا تزال قاعدة لعملية السلام الخاصة بتسوية النزاع شرق أوكرانيا". كما أكد وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده تلقت رد روسيا على رسالة الولايات المتحدة بشأن مبادرة الضمانات الأمنية، لافتا إلى أن واشنطن تدرس الوثيقة. وتدعي الحكومة في كييف والدول الأعضاء في الناتو بإصرار بأن روسيا تحشد قوات كبيرة تجاوز تعدادها 100 ألف عسكري قرب الحدود مع أوكرانيا "تمهيدا لشن عملية غزو جديدة" للأراضي الأوكرانية. وأكدت الحكومة الروسية مرارا أنه لا نية لها لشن أي عملية على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادا لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة قائلة إنه يهدد الأمن الروسي. واليوم أعلنت روسيا بدء عودة قواتها المسلحة التي شاركت مؤخرا في تدريبات عسكرية داخل البلاد إلى مراكز مرابطتها الدائمة. المصدر: وكالات تابعوا RT على
مشاركة :