نيويورك/محمد طارق/الأناضول اتهمت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، روسيا بـ"مواصلة نشر معلومات مضللة بشأن غزوٍ محتمل لأوكرانيا". في المقابل دعا سيرغي فيرشينين، نائب وزير الخارجية الروسي، الدول الغربية إلى "وقف الهيستيريا بشأن نوايا بلاده في المنطقة". جاء ذلك في تصريحات منفصلة أدلى بها كل من المسؤوليّن الأمريكية، والروسي، للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، الخميس. التصريحات جاءت عقب انتهاء جلسة لمجلس الأمن الدولي دعت إليها روسيا حول ما تقول إنه "عدم التزام" أوكرانيا باتفاق مينسك الموقع عام 2015. وتوصلت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا في فبراير/ شباط 2015، في عاصمة بيلاروسيا مينسك، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية، إضافة إلى سيطرة أوكرانيا على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية 2015، وهو ما لم يتحقق بعد. وقالت المندوبة الأمريكية "كنت آمل أن نسمع من روسيا اليوم، ردًا على دعوة وزير الخارجية أنتوني بلينكن لتثبت أنها لا تخطط لغزو أوكرانيا، ولكن ، بدلاً من ذلك ، كان هناك استمرار للمعلومات المضللة والخطابات البلاغية". وأضافت في تصريحاتها "لقد عرض وزير الخارجية بلينكن (خلال جلسة مجلس الأمن) الحقائق، وأوضح حقيقة ما نراه على الأرض بوضوح شديد". وتابعت غرينفيلد "ما نراه جميعًا هو تصعيد، بما في ذلك قرار مجلس الدوما الروسي بالدعوة للاعتراف بحركات انفصالية في ازدراء تام لاتفاقيات مينسك". وأكدت مواصلة واشنطن "تصعيد جهودها الدبلوماسية، وندعو روسيا إلى وقف المواجهة وقبول الدعوة للحوار". كما شددت على أن "مشاركة وزير الخارجية (الأمريكي) في جلسة مجلس الأمن لم تكن بغرض الترويج للحرب، بل لمنعها وإيجاد طريقة لحل سلمي". **روسيا تؤكد: لا نية لاجتياح أوكرانيا على الجانب الآخر دعا فيرشينين نائب وزير الخارجية الروسي "الدول الغربية إلى وقف الهستيريا بشأن نوايانا في المنطقة". وزاد فيرشينين في تصريحاته "لا توجد أي نية لدى روسيا لاجتياح أوكرانيا، وعلينا أن نفعل كل ما هو ممكن لكي نجد حلا دبلوماسيا" وأردف "لقد سلمنا السفير الأمريكي في موسكو صباح اليوم ردا مكتوبا بخصوص رؤيتنا حول كيفية تحقيق الأمن لكل طرف.. وخلال جلسة مجلس الأمن أكد الوزير الأمريكي أنهم يدرسون هذا الرد". واستدرك نائب الوزير الروسي: "نأمل أن يأخذ الجانب الأمريكي ردنا على محمل الجد.. فما نريده هو تحقيق الأمن والاستقرار الاستراتيجي لكل واحد منا، وكيفية البدء في حوار جاد". وردا علي أسئلة الصحفيين بشأن ما قاله الوزير "بلينكن" خلال جلسة مجلس الأمن حول نشر ورسيا أكثر من 150 ألف جندي علي الحدود الأوكرانية، قال فيرشينين "هذا حقنا المشروع في تحريك قواتنا في المكان الذي نريده لأغراض دفاعية.. وأكرر لأغراض دفاعية". وجلسة مجلس الأمن اليوم، هي جلسة عادية دعت إليها من قبل روسيا التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن لمارس/آذار الجاري، بشأن عدم تنفيذ أوكرانيا لبنود اتفاق مينسك. والأربعاء طلبت كييف من مجلس الأمن، مناقشة تصديق مجلس النواب الروسي “الدوما”، على قرار بتقديم مقترح للرئيس فلاديمير بوتين للاعتراف باستقلال “جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك” شرقي أوكرانيا. وكان الانفصاليون المدعومون من روسيا أعلنوا من جانب واحد استقلال مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا في ربيع العام 2014. ومؤخرا، وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا في حال "شنت هجوما" على أوكرانيا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.