أظهر تحليل حديث لغرفة تجارة دبي صدر على هامش معرض جلفود 2022 الدور الحيوي لدول أمريكا اللاتينية ودول حوض الكاريبي في دعم مساعي دولة الإمارات العربية المتحدة، لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، كاشفة عن وجود إمكانات غير مستغلة في تصدير عدد من المنتجات الغذائية من أمريكا اللاتينية إلى الإمارات، تقدر قيمتها بحوالي 800 مليون دولار أمريكي. ولفت التحليل وفقاً لبيانات من «المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء»، والذي أصدرته الغرفة على هامش استعداداتها لتنظيم الدورة الرابعة من المنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية في 23-24 مارس، والذي تنظمه الغرفة بالتعاون مع «إكسبو 2020 دبي» إلى أن واردات الدولة من الأغذية والمنتجات الزراعية من الأسواق اللاتينية بلغت 1.9 مليار دولار (نحو 7 مليارات درهم) في العام 2020، أي ما يشكل 12% من إجمالي واردات الدولة من الأغذية من الأسواق العالمية في العام 2020، والتي بلغت 15.9 مليار دولار. وأشار التحليل إلى وجود إمكانات تصدير كبيرة غير مستغلة للمنتجات الغذائية اللاتينية إلى الدولة تقدر سنوياً بحوالي 800 مليون دولار تتوزع كالتالي: الماشية ومنتجات الثروة الحيوانية بقيمة تصل إلى 266 مليون دولار، والمشروبات بقيمة 38 مليون دولار، والحبوب بقيمة تصل إلى 27 مليون دولار والأغذية المعالجة وأعلاف الحيوانات بقيمة تصل إلى 70 مليون دولار، ومنتجات الحيوانات البحرية بقيمة تصل إلى 34 مليون دولار، والخضراوات بقيمة تصل إلى 113 مليون دولار والبستنة وأعمال الزراعة بقيمة تصل إلى 257 مليون دولار، وذلك وفق بيانات «مركز التجارة الدولي». تعاون وأظهر التحليل وجود فرص واسعة للتعاون الغذائي والزراعي المشترك خصوصاً أن المتوسط السنوي خلال الفترة 2016-2020 لصادرات أمريكا اللاتينية ودول حوض الكاريبي من الأغذية والمنتجات الزراعية إلى العالم بلغ 89.2 مليار دولار، وهو ما يشكل حوالي 9% من إجمالي الصادرات الغذائية العالمية، حيث حلت البرازيل في المركز الأول بصادرات غذائية سنوية للعالم بقيمة 21.9 مليار دولار. استفادة ويمكن للدول اللاتينية الاستفادة من التقنيات الحديثة، التي تطورها الشركات في الإمارات لتعزيز الإنتاج الزراعي والحفاظ على استدامته حيث يمكن الاستفادة من الخبرات الإماراتية التقنية المتنوعة كالزراعة الأفقية وتقنيات إعادة تدوير المياه وغيرها. وأشار التحليل إلى نجاح دولة الإمارات من خلال خططها ومبادراتها الفعالة في مجال الزراعة البيئية الخاضعة للرقابة إلى تحقيق إنجازات نوعية أهلتها للعب دور ريادي عالمي، وتقديم نموذج يحتذى به في تطوير البنية التحتية التكنولوجية وتوظيفها لخدمة أهداف الأمن الغذائي، وبذلك تؤكد الإمارات قدرتها على مساعدة دول أمريكا اللاتينية وتلبية أجنداتها الخاصة بالأمن الغذائي، فضلاً عن تمكينها من المساهمة في أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ولا سيما الهدف الثاني المتمثل في القضاء على الجوع. جهود يأتي إصدار التحليل ضمن جهود غرفة تجارة دبي لتمكين قطاع الأعمال وتوفير الفرص الاستثمارية الهادفة لنموه وتقدمه، وتقديم دراسات تحليلية دقيقة لفرص ومحفزات الأسواق، مما يسهم في بناء جسور من التعاون التجاري الوثيق بين مختلف اللاعبين في المشهد التجاري العالمي. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :