أكدت دولة الإمارات أن الواقع العربي، وهو يواجه العديد من التحديات والتدخلات الأجنبية، مطالب بصياغة رؤية برلمانية عربية، تتجاوز حدود الإدانة والشجب، إلى عمل مؤطر، وآليات دبلوماسية برلمانية للتأثير في القرارات الدولية. جاء ذلك، خلال ترؤس معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، رئيس الاتحاد البرلماني العربي، المؤتمر الـ 32 للاتحاد، الذي عقد في القاهرة أمس تحت عنوان «التضامن العربي»، بمشاركة رؤساء المجالس والبرلمانات العربية وبحضور منظمات عربية وإقليمية ودولية بصفة مراقب في الاتحاد والأمين العام لجامعة الدول العربية. وضم وفد المجلس في المؤتمر كلاً من حمد أحمد الرحومي النائب الأول لرئيس المجلس، وناصر محمد اليماحي، وعبيد خلفان السلامي، وناعمة عبدالرحمن المنصوري، وعائشة راشد ليتيم، وأحمد عبدالله الشحي، والدكتور عمر عبدالرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس، وعفراء راشد البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني. ودعا معاليه في كلمة الافتتاح إلى تكاتف ممثلي الشعوب العربية، والوعي بخطورة المرحلة الراهنة وآثارها على الأمن العربي المشترك، ومستهدفات التنمية في المستقبل. وأضاف معاليه أن الواقع العربي وهو يواجه العديد من التحديات والتدخلات الأجنبية، مطالب بصياغة رؤية برلمانية عربية تتجاوز حدود الإدانة والشجب إلى عمل مؤطر وآليات دبلوماسية برلمانية للتأثير في القرارات الدولية. وقال معاليه «إن أخطر ما يهدد حاضرنا هو تعمق النزاعات المذهبية أو الطائفية أو السياسية بفعل انتماءات تتجاوز حدود الوطن إلى ولاءات لمصالح خارجية»، مشيراً إلى أن ما يشهده اليمن «يمثّل نموذجاً صارخاً لسيطرة جماعة إرهابية على الكثير من موارد الدولة ومقوماتها». وثمن معاليه قرار الجامعة العربية الشهر الماضي، والذي طالب جميع الدول بتصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية، خصوصاً بعد هجماتها على الأماكن المدنية والمدنيين في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، مؤكداً أن تلك الأعمال تمثل تحدياً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية. ودعا لتضمين البيان الختامي ما يؤكد على قرار مجلس الجامعة في هذا الشأن، باعتبار جماعة الحوثي منظمة إرهابية. أهمية التضامن من جانبها، ركزت رئيسة مجلس النواب البحريني فوزية عبدالله زينيل، على أهمية التضامن العربي في وجه الممارسات الإرهابية التي تقوم بها ميليشيا الحوثي، داعية إلى إعادة التأكيد على تضامن الأمة العربية بأسرها مع الإمارات والسعودية، وتقديم الدعم التام لكل ما يتخذانه من إجراءات للحفاظ على أمنهما واستقرارهما وسلامة أراضيهما. وأكدت زينيل أهمية تفعيل دور البرلمان العربي في إطار الدبلوماسية البرلمانية، لإحراز خطوات ملموسة في حض المجتمع الدولي لتسجيل موقف واضح من الاعتداءات الإرهابية الآثمة لميليشيا الحوثي. وأشارت إلى أن معالي صقر غباش تولى رئاسة الاتحاد البرلماني العربي في مرحلة دقيقة وحساسة، سواء من حيث تراكم وتصاعد التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الدول العربية والمنطقة عموماً، أو من حيث تفشي جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على كافة مناحي الحياة في مختلف أنحاء العالم. مرحلة تاريخية بدوره، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن العالم العربي ما زال يمر بمرحلة تاريخية صعبة، حيث تتسع رقعة التهديدات الجيوسياسية وتزداد حدة التحديات الأمنية الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها مجتمعاتنا وحكوماتنا. وقال إن للبرلمانات العربية دوراً أساسياً في هذه المعركة. وأكد أن استمرار الأزمات يمثل بيئة مثالية لاستفحال مخاطر الإرهاب والتطرف، فضلاً عن انتشار الميليشيات والجماعات المسلحة، مشيراً إلى «ما أقدمت عليه ميليشيا الحوثي أخيراً من استهداف جبان لأهداف مدنية في الإمارات بالصواريخ والمسيرات»، مجدداً إدانته هذه الأعمال الإرهابية في الإمارات والسعودية، مؤكداً أن هذه الميليشيا تمثل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي وسلامة الممرات البحرية. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :