يحيطون بنا من كل جانب، يبتسمون في وجوهنا، ويقدمون لنا النصائح السلبية بدون طلب منا لإثارة الإحباط في نفوسنا.. إنهم حزب أعداء النجاح، معروفون في كل وسط، لهم أساليبهم التي تمكنهم من دس السم في العسل، نصائحهم قاتلة، يدعوننا إلى الكسل والبقاء في أماكننا طلبًا للدعة والراحة، بينما هم يقتنصون فرص النجاح، لا يسعدون ولايهنأ لهم بال إلا برؤية الآخرين وقد تحطموا وفشلوا، وغالبًا ما تكون ضريبة الاستماع لهم موجعة لأنهم إما أقارب من الدرجة الأولى أو أصدقاء عمر كما يزعمون، وعلى الرغم من أهمية الوعي بمآرب هؤلاء، إلا أن الكثيرين وقعوا ضحايا لنصائح مسمومة من أشباح بوجهين أخذوا على عاتقهم محاربة نجاح الآخرين، يأتي ذلك فيما يؤكد المختصون على أهمية تجاهل هؤلاء الأشخاص الحاقدين والتركيز على النتائج وتجاوز الصعوبات والخروج من دائرة المحبطين. سعادة بسقوط وفشل الآخرين (محمد عمر) يستعرض في البداية تجربته الصعبة في الحياة بين الأقارب والأصدقاء، مشيرًا أنه رغم قناعته فقط بالالتحاق بالعمل الذي يحبه، إلا أن بعض الأشخاص المحبطين من حوله، كان لا يرضيهم شيء سوى رؤيته وهو يسقط ويتراجع في عمله ويتقدم باستقالته منه، ويواصل قائلاً: عندما التحقت بعمل آخر بعد تخرجي من الجامعة، لم أجد سوى سهام النقد المشككة في قدراتي وإمكانية أن أنجح في العمل بدعوى أنني لا أتمتع بالذكاء الاجتماعي، والمفاجأة معي كانت على محورين، الأول من أقاربي الذين يقيمون الشخص بما لديه من مال، والثانية كانت من أعداء النجاح، الذين كرهوا لي ما يحبونه لأنفسهم، ولذلك ذهبوا إلى الالتحاق بالجامعة وأكملوا دراستهم وباتوا يتسلمون رواتب مرتفعة وأنا لا أزال مكاني محلك سر. أما (سعيد أمجد) فيقول: إنه تخرج من الجامعة بتخصص تسويق، وعندما حقق تقدمًا في عمله، كان يشعر بأن الغيرة تقتل أشقائه، ولذلك كانوا دائمًا يحاولون تسفيه أرائه والإيحاء له بأنه جاهل لا يفقه شيئًا بالحياة، ولم يتوقفوا عند ذلك بل ذهبوا إلى التشكيك في قدراته العملية وأنه التحق بمجال التسويق بالصدقة مما أثار الحزن والإحباط بنفسه، ويواصل أمجد قائلاً: حصار الإحباط لم يتوقف عند هذا الحد، بل امتد إلى الزواج، حيث شككوا في قدراتى وعدم معرفتى بالحياة الزوجية رغم أنهم متزوجون ولديهم أبناء، وأمام هذه الضغوط النفسية وقعت صريعا في دوامة الإحباط والحزن، وبقيت مكاني فيما يتقدم أشقائي في حياتهم رغم بعض المشكلات العادية. ويلفت (محمد ناجي) النظر إلى جانب آخر من المعاناة وهم بعض الأشخاص الذين دأبوا على دس السم بالعسل، زاعمين المحبة والحرص على مصلحتي، بينما هم يمارسون التخويف والإحباط في النفس، وأشار أن على المرء أن يكون فطنًا ويعرف من يحبه ويقدره، ومن يغشه ويحبطه ليبقى هو في المكانة الأفضل. وشاركنا (وضاح علي) بالقول: إن قرارات المرء يجب أن تكون ترجمة لقناعاته وليست ردة فعل لكلمة محبطة من هنا أو هناك ، وأضاف: رغم قبولى العمل فترة تحت التجربة بدون راتب أثبت فيها نفسي وأترك بها بصمة في العمل، لكن بعض المحيطين لم يعجبهم ذلك وحاولوا زرع كراهية المكان والعمل في نفسى للأسف الشديد، وشعرت من حديثهم بأنهم لا يحبون الخير لي. شخصيات مريضة يجب الحذر منها وقالت (مشاعل علي): المحبطون هم شخصيات مريضة وجودهم معنا ضرر علينا، لا يريدون لغيرهم أن يتقدموا ولا يريدون زرع الابتسامة في وجوه الناس ولا يريدون أيضا دفعهم للنجاح لذلك يجب الحذر منهم والتعامل معهم بوعي. وتروي (سوزان محمد) قصتها قائلة: جاءتني في أحد الأيام إحدى صديقاتي وقالت لي لماذا لا تقتنعين بحالك؟ لماذا تريدين التغيير والاتجاه إلى الطريق الخاطىء، وقد حدث ذلك عندما كنت أهم بالاتجاه إلى الحصول على وظيفة براتب أفضل بعد إكمال دراستي، وتشير إلى أنها فطنت لموقف صديقتها النابع من عقلية مريضة تكره النجاح للآخرين، ولم تكترث لنصائحها على الإطلاق. الإحباط يؤدي إلى ضياع الفرص من جهته قال الأخصائي الاجتماعي أول حسن بن سلطان بصفر: يؤدي الإحباط إلى ضياع الفرص وخفض الهِمة والطاقة، كما قد يسبب انعزال، تردد، خوف، والميل إلى الكسل الدائم والشعور المستمر بالضيق وعدم الرضا عن الذات وعدم القدرة على النوم بشكل صحيح ورفض الحقائق، ويمكن مواجهة المحبطين بدراسة الطموحات جيدًا، والتحفيز الذاتي، والاندماج مع محيط أو جماعة ناجحة، والإنخراط بالتجارب الإيجابية، والحكمة والصبر والتجاهل وعدم الالتفات لأي شخص حاقد عدو للنجاح، وذكر بصفر أن الضيق من نجاح وطموحات الآخرين يدفعهم إلى حدية الأسلوب فيميلون إلى النرجسية والتشويش على الشخص المنتج ووضعه بنفسية سيئة ينشغل بها عن طموحاته حتى يراقبون تراجعه وانهزامه بصمت، ودعا إلى وضع حدود بالتحدث معهم، وعدم إطلاعهم على أفكارنا ومواصلة التميز سواء كان على المستوى العلمي أو العمل. سمات حزب أعداء النجاح أما (سطام وحيد) فقال: حزب أعداء النجاح في كل مكان وهم على أتم الاستعداد لوضع العراقيل أمام أي شخص ناجح، وعندما تستشيرهم يتوقعون أن الشخص سيطبق أراءهم رغم ما قد تجره من خيبات وكوارث. ووجه (أحمد عبدالمحسن) سؤالاً للأشخاص المحبطين قائلاً: لماذا الأحباط؟ لماذا الحقد والغيرة؟ لماذا تطنون أنكم الأفضل بسواد القلب والغيرة، ودون إدراك بأنكم تدمرون أنفسكم بقلوبكم المريضة، وخلص إلى أن القمة تتسع للجميع وليست لفئة دون أخرى. وأعرب (مؤيد خالد) و(سعد نادر) عن أسفهما الشديد لموقف من كانوا يظنونهم أصدقاء، مؤكدين على أهمية وعي الشخص بما يدور حوله حتى لا يقع ضحية الانتهازيين والمحبطين الذين لا يرون سعادتهم سوى في إخفاق الآخرين وتعثر طموحهم، وتوقف (عمرو عباس) أمام تجربته الصعبة وقال باختصار: للأسف أقرب الناس لك لا يتمنون لك الخير والنجاح ولا يريدون أن تكون سعيدًا. وشاركتنا (منى عباس) ملقية باللوم على غيرة الأشقاء، وتقول: بعد نجاحي طلبت من أخي مساعدتي في الحصول على وظيفة، لكنه للأسف رفض، وقال لا تظني أن شهادة الامتياز تعني أنك تستحقين وظيفة، وقد أشعرني هذا الموقف بصدمة عنيفة هزت كياني لأنه جاء من الشقيق. غيرة تقتل القلوب من جهته قال (أحمد علي): كنت أسمع كلامًا سلبيًا و أرى في عيون الأقارب الحسد وأشعر بحقدهم لكن كل هذا جعلني أصر على استكمال دراستي التي أحبها في هندسة الطيران، وأشار إلى أنه كان غالبًا ما يسمع منهم: «أنت تظن أن الطيارة مثل السيارة صعب أن تحفظ أنواع الأجهزة ونحن نعمل في هذا المجال وأعرف منك وأفضل منك ولا أحد يستطيع أن يأتي مثلنا). وقال (سعود عبدالمجيد): إنه أحب الغوص وكان يحلم بأن يعمل مدربًا، وعندما قال لأخيه ذلك لم يجد تشجيعًا وإنما وجد كلامًا محبطًا مثل الغوص صعب والكثير من الغطاسين رحلوا من الدنيا ثم أنت شخص فاشل في دراستك لم تنجح، ماذا سوف تعمل في البحر، وأضاف: زرع أخي الإحباط والخوف في نفسى ورغم ذلك أكملت دراستي وتخرجت وعملت في قسم العلاقات العامة بمرتب عالي وأصبحت غواصًا أفيد المتدربين وأنصحهم وهو لا يزال إلى الآن الغيرة تأكل قلبه. وقال (خالد عصمت): إنه واجه الكثير من الإحباط والياس من إخوته الذين رفضوا مساعدته في الحصول على وظيفة، ويضيف: عملت رجل أمن في بداية عمري وبعد أن حصلت على شهادة البكالوريوس في العلوم الإدارية تعينت في إحدى الشركات، وبعدها بدأت غيره أخي في الظهور بطلب المال مني كل شهر بحجة الظروف والديون، وعند المجتمع يقولون إني نجحت في حياتى الدراسية والعملية بالحظ، وأشار (عمر ناصر) إلى أهمية المثابرة وعدم الاستسلام لأصحاب النظرة السلبية وخصوصًا إذا كانوا من المقربين لأن ذلك ينبع من حقد وحسن وغيرة. الخماسي: الاستسلام يعتمد على قوة الشخصية تقول الأخصائية النفسية (دارين الخماسي): عندما يعجز الانسان عن الوصول أو تحقيق الهدف يصاب بشعور مؤلم هو الإحباط، وينقسم الناس قسمين منهم من يستسلم ويسلم الأمر ويحبط ومنهم من يدرك ضرورة عدم الاستسلام لأي آراء محبطة من حوله بل يوسّع من مداركه ويعيد حساباته وينهض من جديد وذلك الأمر يعتمد على الشخصية والصحة النفسية والقدرة على المواجهة. ولفتت إلى أنه في بعض الأحيان فإن الخبرات السابقة والتاريخ الذي يجمع العائلة، يجعل البعض لا يثق بقدراتك بما فيه الكفاية ويستصعب أفكارك كأن يخبرك بأنك شخص كسول لن تستطيع الصمود والاستمرار أو ربما في داخله لا يريد لك التقدم والتحسّن في حياتك الأسباب كثيرة بعضها مقنع والبعض الآخر بدون مبرر. ونصحت بضرورة عدم الاستسلام للاشخاص المحبطين، قائلة: لا مجال للاستسلام لأن كل النجاحات الكبيرة بدأت بخطوه، فقط يحتاج الأمر إلى التفكير بشكل صحيح وربط الأفكار ودراسة الفكرة من كل الجوانب ثم الاستشارة والاستخارة والتوكل على الله وبالنسبة للأعداء فهم لن يقتربوا من الأشخاص المحبطين ولكنهم يلتفون حول الناجحين بكثرة، وأشارت إلى أن البعض قد يسيء للآخرين بحسن نية، وقد يعمد للتباهي بنفسه وإجراء المقارنات مع الغير، وعادة الشخص المتباهي يشعر بنقص في نواحي مختلفة بحياته أو يتغذى على استنقاص الآخرين لأن ذلك يشعره بالتحسن في داخله وهو بالحقيقة لا يستنقص إلا نفسه لذلك قد يخسر ثقة من حوله ويخسر أقرب الناس لأنه كلما سمحت له الفرصة قلل من شأن الآخرين مما يشعرهم بالنفور منه، كما نصحت الشخص بضرورة أن يبحث عن المناسب لصداقته، ومن أبرز سماته حب الخير للآخرين ومشاركة الآخرين التفكير بصوت مسموع، أما في حالة التعرف على شخصيات محبطة، فإن ذلك سيكون وسيلة لتسرب الإحباط إلى النفس. وعن كيفية التعامل مع الأشخاص المحبطين، ذكرت دارين دائماً ما يسدد ويقارب الشخص في علاقته وتعامله معهم، والعدو القوي لن يتلاعب بالخفاء فسيذكر لك أخطاءك وعيوبك وهو ينظر إلى عينيك وهذا مناسب للمواجهة لأنك ستذكر له ما تريده أيضاً وإن فشلت في أمر ما فهذا ليس بخطأ لأن كل الناجحين بالحياة فشلوا مراراً وتكراراً على مر التاريخ، أما العدو الضعيف المتلاعب بالخفاء فالترفع عنه خير الحلول وما هم إلا عتبة للصعود. 5 علامات تدل على الإحباط حدد موقع «Doctissimo» الإلكتروني الفرنسي المختص في قضايا الصحة مجموعة من العلامات التي تدل على المعاناة من الإحباط، وهذه خمسة منها: 1ـ الحزن الشديد: أول علامات الإحباط هي الشعور بالحزن الشديد، أو حين يحس الإنسان في غالب الأحيان أن لا شيء في حياته على ما يرام. 2ـ أفكار سوداء كل صباح: الإنسان المحبط يستيقظ كل صباح وهو يتوقع حصول أشياء سيئة خلال يومه. 3ـ غياب الرغبة وتقلب المزاج: يُعتبر غياب الرغبة في أي شيء علامة من علامات الإحباط. فالإنسان الذي لا يُعاني من الإحباط قد يحس بنوع من الضيق بسبب التعب في العمل، لكنه يشعر دائماً بأن هناك حوافز أخرى تنسيه هموم الحياة، كالعطل والخروج والحفلات، أما الإنسان المحبط فلا يرغب في أي شيء ولا يرى أي حافز في حياته. 4ـ الانتقاص من الذات: يدل فقدان الثقة بالنفس على الشعور الشديد بالإحباط، ويتجلى الانتقاص من الذات في الإحساس الدائم بالفشل في الحياة العملية والأسرية. 5ـ التعب وآلام الظهر: عادة ما تصاحب الإحباط علامات جسدية، كفقدان الشهية واضطرابات في النوم وآلام الظهر والإحساس الدائم بالتعب. 3 طرق للتعامل مع أعداء النجاح يتفق الخبراء على أن أفضل طريقة للتعامل مع أعداء النجاح هى تجاهلهم وعدم الالتفات إليهم تماماً، لأنهم يهدفون إلى تشكيك ولفت انتباهك لقضايا فرعية، مما يؤثر على كفاءتك في العمل الأساسي، وليس معنى التجاهل هو ترك الحق، فإن تعرضت للإهانة أو للشكوى لا تتردد بأن تدافع عن نفسك بكل قوة وحزم، لكن بموضوعية تامة، مع مواصلة التميز سواء كان ذلك على المستوى العملي أو العلمي، والمهم أن يكون الإنسان واثقاً بالله ثم بنفسه، فلا يهتز ولا يرضخ لأية مخاوف، وعلينا دائمًا التأمل في سيرة النبي صلي الله عليه وسلم في التعامل مع خصومه وأعدائه، فمنهم من تم احتواؤه ومنهم من تم تجاهله، ومنهم من تمت مواجهته إذا لزم الأمر لحسم الصراع. قال الخليفة عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنهما: «إن استطعت فكن عالمًا، فإن لم تستطع فكن مُتعلِّمًا، فإن لم تَستطع فأحبَّهم (العلماء)، فإن لم تستطع فلا تُبغضهم»، ومعنى ذلك أن نوطن أنفسنا على محبة الخير للآخرين ، وأن نحرص على إيصال النفع لهم، وعدم الإضرار بهم. المقارنات مع الآخرين مرفوضة أرجعت دارين ظاهرة أعداء النجاح إلى اختلاف الشخصيات وضعف الإيمان بالقدر والنصيب وقدرة الله على صنع المعجزات، وهذا الشعور بالنقص يدفع المرء إلى المقارنة مع الآخرين فيتولد الحقد والغيرة. وحول كيفية العلاج قالت دارين: ينبغى عدم الاستسلام وفقدان الأمل والثقة بالله وعدم الالتفات إلى المحبطين، الذين يجب أن يكونوا وقودًا للنجاح رغم ما يضعونه في طريقنا من عراقيل، ونصحت بضرورة تجنب عقد مقارنات بين الأبناء وزملائهم لأن ذلك الأمر محبط بالنسبة لهم، وقالت: الإحباط ليس بمرض ولكنه حالة شعورية قد يتعرض الشخص فيها للألم وإذا لم يتم علاجه بطريقة صحيحة من البداية قد يتداخل مع أعراض أخرى ويؤدي إلى عدم قدرة الشخص على السيطرة على مشاعره أو ذاته وهنا يجب مراجعة الطبيب وهو وحده من يقرر بعد الفحص والتحاليل هل سيحتاج إلى علاج أو لا، وخلصت إلى القول: نحن لا نعلم ماذا يخبئ لنا الله عز وجل في الغد من مفاجآت جميلة تنتظرنا، فقط لا تتوقف عن خوض التجربة بحلاوتها ومرارتها وتحمل نتائجها مهما تكون، وضع لنفسك خططًا بديلة واستشر من يحبونك ويثقون بقدراتك ويتمنون لك الخير. مواجهة الإحباط وإعداء النجاح ممارسة الهوايات تفريغ المشاكل بالفضفضة وعدم الكبت تدريب النفس على مواجهة المشاكل اليومية تبسيط الضغوط النفسية اتباع طرق التنفيس وتهدئة الذات الاهتمام بالتغذية الجيدة المرونة في مواجهة تحديات الحياة الثقة بالله سبحانه وتعالى ثم بالنفس الانخراط بجماعة محفزة إيجابية تعلم التحفيز الذاتي والمعارف اللازمة لطموحات الشخص التكيف مع المشكلات والأزمات التي يمر بها الفرد تعليم الفرد وضع أهداف لحياته تحديد المشكلات وإيجاد أفضل الطرق لحلها تطوير العلاقات الإيجابية مع الآخرين تحديد السلوكيات والافكار السلبية واستبدالها بأخرى إيجابية خفض سقف التوقعات تجاه الآخرين تجنب الآشياء التي قد تشعر الإنسان بالإحباط
مشاركة :