تستمر التحذيرات الإسرائيلية من مواصلة إيران تطوير قدراتها النووية رغم المحادثات الجارية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي. فقد أفاد تقريرجديد لرئيس معهد العلوم والأمن الدولي الإسرائيلي ديفيد أولبرايت بأن طهران طورت منشأة جديدة قد تغير قواعد اللعبة. ولفت إلى أن المنشأة أقيمت تحت الأرض في منطقة نطنز، ما قد يجعل من الصعب على أي جهة استهدافها، بحسب ما أفادت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية. كما أوضح أن منشأة فوردو الإيرانية توجد أيضًا تحت الأرض ما يصعب ضربها، لكن المنشأة الجديدة تفوقها عمقًا وقد تستعصي على الضربات الجوية لتدميرها. كذلك، أشار إلى أن الجبل الذي يؤوي المنشأة الجديدة يصل ارتفاعه إلى 1608 أمتار فوق سطح البحر، بينما لا يتعدى ارتفاع الجبل الذي يؤوي منشأة فوردو 960 مترا. وقال إن صور الأقمار الصناعية أظهرت طوال عام 2021 أنشطة حفر واسعة النطاق في المنطقة، ومن غير المعروف ما إذا كان الموقع الجديد سيكون جاهزا للعمل قبل عام 2023. كما توقع مسؤولون إسرائيليون أن تنقل طهران أكبر أجزاء برنامجها النووي إلى الموقع الجديد الذي يصعب تدميره بنسبة 50% أكثر من منشأة فوردو. إلى ذلك، رأى التقرير أنه بمجرد أن يتم تشغيل المنشأة الجديدة ستتمكن إيران من أن تقفز من تجميع مئات من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة الجديدة سنويًا إلى الآلاف. وإلى أن يتم بناء المنشأة الجديدة، قال أولبرايت إن طهران «تعتمد على قدرات أجهزة الطرد المركزي فوق الأرض المخصصة لتجميع مئات من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة سنويًا»، إذ تسببت عمليات التخريب في تعطيل «برنامج أجهزة الطرد المركزي الإيراني بشكل كبير». من جانب اخر، قالت رئيس مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إن البرنامج النووي الإيراني يمثل تهديدا عالميا. تصريح بيلوسي جاء في ختام سلسلة واسعة من اللقاءات التي عقدتها مع مسؤولين إسرائيليين كبار على رأسهم الرئيس إسحاق هرتسوغ ووزيري الخارجية يائير لابيد والدفاع بيني جانتس. ووصلت بيلوسي الى إسرائيل، مساء الثلاثاء، على رأس وفد من النواب الأمريكيين واستهلت لقاءاتها بزيارة إلى الكنيست الإسرائيلي. ومن المقرر أن تزور بيلوسي رام الله بالضفة الغربية اليوم للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس وللإعلان عن مساعدات جديدة للشعب الفلسطيني. وإضافة الى هرتسوغ ولابيد وجانتس، التقت بيلوسي رئيس الكنيست ميكي ليفي ووزيرة حماية البيئة تمار زاندبرغ، ووزيرة النقل ورئيس حزب العمل ميراف ميخائيلي، ورئيس اللجنة الخاصة لشؤون المجتمع العربي في الكنيست منصور عباس. وقالت بيلوسي في بيان تلقته «العين الإخبارية»: «التقى وفدنا من الكونجرس بمسؤولين على أعلى المستويات في الحكومة الإسرائيلية. في اجتماعاتنا، نقلنا التزام أمريكا الصارم لدولة إسرائيل وشراكتنا في تعزيز أمننا المتبادل وازدهارنا الاقتصادي وقيمنا الديمقراطية». وأشارت إلى أنه «في المحادثات مع وزير الخارجية لابيد ووزير الدفاع جانتس، أعرب وفدنا عن دعم الكونجرس الثابت لأمن إسرائيل واستقرارها الإقليمي. كما ناقشنا كيف تتعاون دولتينا معًا في مكافحة الإرهاب الذي تمثله إيران، وهي مسؤوليتنا جميعًا، وكذلك في تطويرها النووي الذي يمثل تهديدًا عالميًا».
مشاركة :