حذر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس من تفاقم مشكلة التضخم بصورة أكثر خطورة إذ لم يتحرك البنك المركزي لتعديل معدل الفائدة. وأوضح "جيمس بولارد" خلال مناقشة في جامعة "كولومبيا"، أن التضخم قد يخرج عن السيطرة، ما يعني حدوث المزيد من المفاجآت التي لم تكن في الحسبان من قبل. وكرر عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي التأكيد على ضرورة قيام البنك برفع معدل الفائدة لمكافحة التضخم المتسارع، بعدما بلغ 7.5% على أساس سنوي، محذرًا أن الضغوط التضخمية قد لا تتلاشى ليصبح عام 2022 العام الثاني على التوالي الذي يشهد معدل تضخم مرتفعًا للغاية. ودعا "بولارد" إلى عدم اعتبار التغير المقبل في السياسة النقدية محاولة لتقييد الأسواق والاقتصاد، معتبرًا الخطوات القادمة للمركزي الأمريكي وسيلة للانتهاء من التدابير التيسيرية، ما يعكس سعي البنك للوفاء بالتزاماته. وأشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه من المحتمل أن يبدأ رفع معدل الفائدة في اجتماع مارس، والتي ستكون أول زيادة منذ أكثر من ثلاث سنوات، فيما تشير توقعات الأسواق إلى رفع الفائدة بمعدل خمس إلى سبع مرات هذا العام للسيطرة على التضخم.
مشاركة :