حذر 165 جمهوريا في مجلس النواب الأمريكي، في رسالة إلى جو بايدن، من أنه دون موافقة الكونغرس، سيواجه الاتفاق مع إيران في فيينا، مصير السابق الذي أبرم في 2015، وانسحب منه دونالد ترامب، مشددين على أن الرئيس لا يملك صلاحية منح ضمانات للملالي بأن الحكومات المستقبلية لن تنسحب منه.وقال النواب الأمريكيون: «في الحقيقة إذا توصلتم إلى اتفاق مع مرشد النظام دون موافقة رسمية من الكونغرس فسيكون هذا الاتفاق مؤقتا وغير ملزم، وسيواجه مصير الاتفاق النووي لعام 2015».يأتي هذا بينما أشار وزير خارجية النظام الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في وقت سابق، خلال مقابلة مع «فاينانشيال تايمز»، إلى أن الحكومة الأمريكية لا تستطيع ضمان عدم خروج الحكومات اللاحقة من الاتفاق النووي.معارضة جمهوريةوبحسب رسالة النواب الجمهوريين: «سنعارض أي اتفاق لا يضمن تفكيك القدرات والبنية التحتية المتعلقة بالتخصيب وإعادة التدوير والصواريخ ذات القدرة النووية الإيرانية، وإنهاء أنشطة البحث والتطوير ذات الصلة».وقال المشرعون في الكونغرس: «سنعارض أي اتفاق لا ينهي دعم إيران للإرهاب وإطلاق سراح جميع الرهائن الأمريكيين ودفع تعويضات للأمريكيين الضحايا للأنشطة الإرهابية».وأضافت الرسالة: «سنواصل العمل لإعادة وتكثيف أي عقوبات تتعلق بالإرهاب والبرنامج الصاروخي وحقوق الإنسان، بما في ذلك عقوبات البنك المركزي وشركة النفط الوطنية».في غضون ذلك، قال النواب الجمهوريون في الكونغرس، إنهم يعارضون أي محاولة لإزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية، وأكدوا أنهم سيشددون العقوبات على المؤسسات والأفراد المرتبطين بالحرس الثوري، كما قالوا في رسالتهم: إنهم سيحققون في أي صلة بين محادثات فيينا والمحادثات مع روسيا بشأن التوترات في أوكرانيا.ووفقا للرسالة: «إذا كان اعتماد الحكومة الأمريكية على روسيا لإحياء الاتفاق النووي يقوض الموقف الرادع للولايات المتحدة تجاه الروس في أجزاء أخرى من العالم، مثل أوكرانيا، فللشعب الأمريكي الحق في أن يكون على علم».«ثروات الإيرانيين»وأشار النواب الجمهوريون في الكونغرس إلى أن النظام الإيراني يهدر ثروات وأموال الشعب على دعم الإرهاب والعدوان والصواريخ والقدرات العسكرية والنووية، ويقوم بقمع ومحاكمة وتعذيب وقتل شعبه بوحشية.وأضافت الرسالة: «نأمل أن نرى يوما يمكن فيه رفع العقوبات عن إيران، وأن تربط إيران والولايات المتحدة علاقة طبيعية، ويحصل الشعب الإيراني على نظام يحترم كرامته الإنسانية».وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذر 33 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، جو بايدن، في رسالة أخرى، من أن أي اتفاق نووي مع إيران مهم جدا للأمن القومي الأمريكي، ما يتطلب من مجلس الشيوخ التعريف بالمعاهدة والتصويت عليها.وكتب أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون في رسالتهم: «إن أي اتفاق مع إيران لم يوافق عليه مجلس الشيوخ سينتهي في الأيام الأولى من الولاية الرئاسية المقبلة».وخلال محادثات الاتفاق النووي في 2015، حذر مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، بمبادرة من توم كوتون، في رسائل مفتوحة للمسؤولين الإيرانيين، من أن أي اتفاق لم يوافق عليه الكونغرس سيتم إلغاؤه «بجرة قلم».
مشاركة :