وجدت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يتعافون من كورونا معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بمشكلة في القلب والأوعية الدموية في المستقبل.وقالت الدراسة إنه بغض النظر عن شدة الحالة، سواء كانت خفيفة أو شديدة، فإن خطر حدوث أمراض القلب مثل: مرض الشريان التاجي وفشل القلب والرجفان الأذيني موجود لجميع الناجين من كورونا على مدى 30 يومًا بعد الإصابة أكثر من غيرهم، بحسب دايلي ميل البريطانية.وحذر الباحثون من أنه بعد التعافي من كورونا، من المحتمل أن تشهد الأنظمة الصحية زيادة في عدد الأشخاص المصابين بأمراض قلبية ناجمة عن الفيروس التاجي.ووجد الباحثون من جامعة واشنطن الأمريكية أن الناجين من الفيروس كانوا أكثر عُرضة للإصابة بقصور القلب وأمراض الشريان التاجي ومشاكل القلب والأوعية الدموية أكثر بقليل من الشخص العادي.وتنطبق المخاطر المتزايدة على الأشخاص بغض النظر عن مدى خطورة الإصابة، على الرغم من أن الأشخاص المصابين بعدوى أكثر حدة أظهروا خطرًا أعلى من الأشخاص الذين يعانون من حالات خفيفة من كورونا.وتسلّط الدراسة الضوء على الآثار طويلة المدى المحتملة للفيروس، وكيف أنه حتى بعد الوباء سيظل الفيروس باقياً بالنسبة للعديد من الأشخاص. وكتب الباحثون: «تقدم نتائجنا دليلًا على أن مخاطر وعبء عامٍ واحدٍ من أمراض القلب والأوعية الدموية لدى الناجين من كورونا الحاد كبيرة».ويجب أن تشمل مسارات الرعاية لأولئك الذين نجوا من الحالات الحادة من كورونا الاهتمام بصحة القلب والأوعية الدموية وأمراضها. وجمع الباحثون، الذين نشروا نتائجهم في مجلة «nature»، بيانات من أكثر من 11 مليون شخص للدراسة الضخمة.