القبضة الخضراء تحتاج العلاج قبل المونديال

  • 2/17/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

جاء تأهل المنتخب السعودي الأول لكرة اليد، إلى كأس العالم 2023، المقرر إقامته في بولندا والسويد، والذي تحقق مؤخرًا، مفرحًا ومبهجًا للرياضيين السعوديين عامة وعشاق ومحبي كرة اليد خاصة، إلا أن الفروفات الفنية بين لاعبي القبضة الخضراء، والعديد من منافسيهم، والتي ظهرت خلال كأس آسيا الـ20 للرجال التي اختتمت مؤخرًا في المنطقة الشرقية للمملكة، أثارت الاستغراب ونثرت المطالبات بالتعديل قبل المونديال والعمل من قبل اتحاد اللعبة على أن يجد الحلول المناسبة لتحسين الأداء ويركز على البنية الجسمانية للاعب السعودي. فارق الطول ظهر جليًّا خلال البطولة القارية أن اللاعب السعودي يعاني من ضعف في البنية الجسمانية، والأبرز في ذلك تواضع طول القامة، إذ أن غالبية اللاعبين الذين شاركوا في البطولة الآسيوية كانوا قصيري القامة، وظهر ذلك عند مواجهتم للمنتخبات التي تمتاز بطول لاعبيها، مما أثر كثيرا على أداء اللاعبين وعدم قدرتهم على مجاراة المنافسين في المنتخبين البحريني والقطري اللذين بلغا المباراة النهائية. وركز على هذه الفوارق الدوليون السابقون بندر الحربي وهاني هلال ومحمد القرشي، الذين قاموا بتحليل أداء الصقور خلال منافسات البطولة، وكرروا مرارًا أن قصر قامة اللاعب السعودي لا يمنحه التفوق إطلاقًا، ولن يتمكن من إيجاد الحلول بالتصويب من خارج الـ9 أمتار، مما أثر على تنويع اللعب لدى اللاعبين السعوديين، وأفقدهم كثيرًا من الفرص أمام المنافسين، وكان النتاج استعادة المنافس للكرة، والتقدم بفارق كبير. القوة الجسمانية ركز الثلاثي التحليلي السعودي على أن هناك معضلة أخرى لدى لاعب كرة اليد السعودية، تكمن في القوة الجسمانية أيضًا، فاللاعبون السعوديون يتمتعون بالسرعة في الارتداد، إلا أن القوة الجسمانية لديهم ليست كما يجب، وأدى ذلك إلى تفوق المنافسين في التغطية والاحتكاكات الفردية في الجانب الدفاعي، مطالبين بضرورة أن تكون القوة الجسمانية موجودة قبل المونديال، لأنها عامل مهم في اللعبة، ودوما ما تمنح الفريق الذي يمتاز بها التفوق على منافسيه خصوصًا في الجانب الدفاعي، كما أن ضعف القوة الجسمانية يؤدي إلى كثرة الإصابات وهو ما حدث للأخضر خلال البطولة، إذ افتقد عددًا من نجومه المؤثرين خلال مجريات البطولة واحدا تلو الآخر بسبب الإصابات التي لحقت بهم نظير الفارق في القوة الجسمانية. أثر سلبي من الإشكاليات التي عانى منها المنتخب السعودي خلال البطولة القارية ويجب تفاديها قبل خوض غمار المنافسات، بيّن الثلاثي الحربي وهلال والقرشي أن اعتماد الجهاز الفني بقيادة الفرنسي ديديه دينارت على لاعب واحد في منطقة الظهير والجناح هو المتألق مجتبى آل سالم، والذي كان عطاءه مميزًا وأكثر اللاعبين تسجيلًا في المنتخب السعودي، أثر سلبًا على اللاعب وأدى إلى إصابته قبل نصف النهائي، ومن ثم الاعتماد على الشاب المبدع أداء وقليل الخبرة حسين آل فريج، في ظل عدم ظهور عبدالرحمن المولد بالمستوى المأمول منه، وكان ينقص الأخضر اللاعب السريع بعد إصابة آل سالم، وعدم القدرة على تعويضه، وأكد المحللون الثلاثة أن التركيز على لاعب واحد لم يكن منطقيًّا، ويجب تجهيز أكثر من لاعب قبل التوجه إلى كأس العالم. طريقة عقيمة انتقد محللو وعشاق كرة اليد السعودية الطريقة الفنية التي خاض بها المدرب الفرنسي ديديه دينارت خلال المنافسات القارية، لاسيما في النواحي الهجومية، وطالبوا بجهاز فني متمكن لقيادة القبضة الخضراء موندياليا، ليتم إعداه بشكل كبير قبل المنافسات العالمية، كما ناشدوا اتحاد اللعبة برئاسة فاضل النمر بإقامة معسكرات مطولة ومفيدة، يتخللها مباريات ودية مع منتخبات عالمية تفوق الأخضر فنيا وخبرة حتى يتم الاستفادة منها. تطوير اللعبة بدوره، أشار رئيس الاتحاد السعودي فاضل النمر إلى أنهم كاتحاد يسعون لتطوير لعبة كرة اليد في الأندية، وبالتعاون مع أكاديمية مهد، والرياضة المدرسية وأنه تم وضع برنامج لتعليم كرة اليد في المدارس، بتدريب أكثر من 500 معلم ومعلمة، وأن لديهم طموح لرفع مستوى تصنيف الأخضر عالميًا ليكون بين مصاف المنتخبات العشرين على مستوى العالم، ويجب أن يكون العمل على إستراتيجيات وأهداف طويلة المدى، ومؤكد أنه يحترم عاطفة الجماهير وحرصها لتحقيق الأهداف. وأشار إلى أن لعبة كرة اليد هي الرياضة الثانية بعد كرة القدم من حيث الشعبية في المملكة، وأن قوة المنافسات المحلية انعكست على المنجزات، لكون القبضة الخضراء بلغت المونديال 10 مرات، وحقق ميدالية برونزية آسيا وهي الرابعة على تاريخ الاتحاد الحالي. -اللاعب السعودي ينقصه الطول المناسب -لاعبو الأخضر افتقدوا للقوة الجسمانية -طريقة دينارت أخفت قوة المنتخب -إصابة آل سالم أثرت على الأخضر -رئيس اتحاد اليد يسعى لتطوير اللعبة -مطالبات بمدرب جديد ومعسكرات مثمرة

مشاركة :