هبط النفط بأكثر من اثنين في المئة في بداية التعاملات الآسيوية، أمس، بعدما قالت فرنسا وإيران إن الأطراف على وشك التوصل إلى توافق لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 مع قوى عالمية، وهو ما واجه أثر استمرار المخاوف بشأن الوضع في أوكرانيا. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.50 دولار بما يعادل 2.7 في المئة إلى 91.16 دولاراً للبرميل بعدما أغلق على زيادة 1.7 في المئة في الجلسة السابقة. وانخفض خام برنت 2.43 دولار أو 2.6 في المئة إلى 92.38 دولاراً، بعدما أنهى تعاملات اليوم السابق على ارتفاع 1.6 في المئة. وكان سعر برميل النفط الكويتي انخفض 40 سنتا ليبلغ 94.61 دولاراً، في تداولات أمس الأول مقابل 95.01 دولاراً في تداولات الثلاثاء وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وكتب كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كاني، على "تويتر"، أن الجهود المبذولة لاستعادة الاتفاق "أقرب من أي وقت مضى" من الاتفاق رغم أن وزارة الخارجية الأميركية كانت أكثر تحفظاً. ويبدو أن طهران تتخذ خطوات في آسيا من أجل عودتها الرسمية إلى السوق، حيث التقى مسؤولون من شركة النفط الوطنية الإيرانية المملوكة للدولة بمصافي التكرير في كوريا الجنوبية. وقال كلوديو جاليمبيرتي نائب رئيس شركة الاستشارات ريستاد إنرجي إن "الأنباء الإيجابية بشأن المفاوضات النووية الأميركية الإيرانية تقدم تهدئة لأسعار النفط العالمية تشتد الحاجة إليها، إذ تقلص إمكانية وجود إمدادات خام جديدة العجز بين العرض والطلب". وقالت فرنسا، أمس الأول، إن القرار بشأن إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 مع القوى العالمية لم يتبق له سوى أيام، وإن الأمر الآن بيد طهران لاتخاذ القرار السياسي، في حين دعت طهران القوى الغربية إلى "الواقعية". وقال رئيس مجلس إدارة شركة إينيوس هولدنغز، كبرى شركات تكرير النفط اليابانية، أمس، إن الشركة ستدرس استئناف استيراد النفط من إيران إذا ما تم التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وذكر تسوتومو سوجيموري رئيس الشركة للصحافيين إن استئناف الواردات النفطية من إيران سيستغرق ما بين شهرين وثلاثة أشهر بعد التوصل للاتفاق لأن الشركة ستحتاج لإجراء ترتيبات مثل التأمين والشحن. وقلص الخام الخسائر بعد تقرير من وكالة الأنباء الروسية أن المدعومين من موسكو زعموا أن القوات الأوكرانية انتهكت قواعد وقف إطلاق النار بين عشية وضحاها. بينما أصرت روسيا على أنها جادة بشأن تخفيف التوترات، وتنفي أنها تخطط لغزو جارتها الأصغر، فيما تقول الولايات المتحدة إن موسكو لا تزال تعزز مستويات القوات بالقرب من الحدود.