يجمع مسلسل “عازفة الكمان” الذي من المقرر عرضه في السباق الرمضاني المقبل، ثلة من أبرز الممثلين الإماراتيين والسوريين واللبنانيين. والعمل الدرامي الجديد من تأليف بسام جنيد وإخراج عاطف كيوان وإنتاج شركة “بروكس برودكشن” للإنتاج الفني، وإدارة المشروع عاصم العوا ومدير إدارة الإنتاج نور شغري. ولا يعدّ هذا العمل الدرامي الجديد أول عمل يجمع ممثلين من لبنان وسوريا والإمارات، ويصور على أرض الإمارات بالكامل، بل بدأت هذه الشراكة الثلاثية منذ نحو أربع سنوات، ومن بين ثمراتها مسلسل “المنصة” الذي عرض على منصة نتفليكس ولقي نجاحا كبيرا حيث تناول موضوع الصراع التكنولوجي وأهمية المعلومات ومواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على حياة الناس حول العالم، وإسهامها في اندلاع حروب وصراعات طويلة الأمد. عاطف كيوان: المسلسل سلسلة من الأحداث المنطقية بكثير من الغموض ويصنّف “عازفة الكمان” ضمن خانة المسلسلات الاجتماعية، وقد تم تصويره في الفترة من أكتوبر إلى يناير الماضيين في الإمارات العربية المتحدة. ويستند العمل في مجرياته إلى عنصري الغموض والتشويق، ويحمل رسالة مهمة مفادها أن المجتمعات الرافضة للتطور تصنع قتلتها ومجرميها بأيديها. القصة الغريبة لـ”عازفة الكمان”، بطلها شاب (وائل شرف) يلتقي بفتاة في الكورنيش البحري، تدعى ديالا وتؤدي الدور الممثلة السورية أمل عرفة، ليكتشف أنها مقتولة منذ ثلاث سنوات، وأثناء رحلة بحثه الطويلة، يصطدم بمجموعة كبيرة من المفاجآت والحقائق الغريبة، ويدخل دوامة من الصراعات النفسية التي لا تتوقف حتى نهاية العمل. وحول العمل، قال المخرج كيوان إن الغموض الذي يتصف به المسلسل يعطيه الكثير من التشويق، خاصة عندما يكتشف المتابع أن المجريات ليست خرافية، بل هي سلسلة من الأحداث المنطقية. وأضاف أن “العمل مهم جدا من حيث النص والأفكار، حيث نجد أنفسنا أمام فكرة غريبة قد تبدو للبعض غير منطقية، لكن في النهاية تتضح الصورة بطريقة مشوقة، وتختتم الأحداث بأسلوب غاية في الإثارة”. وأوضح كيوان أن العمل يستند إلى مجموعة مقومات تكفل له النجاح، أبرزها النص القوي، والممثلون القديرون، إضافة إلى فريق العمل المتميز. والمسلسل من بطولة أمل عرفة، وائل شرف، مرح جبر، ماهر صليبي، حبيب غلوم، عبدالله قحطاني، مايا محفوظ، عبدالهادي صباغ، مازن معضم، روعة ياسين، أكرم الحلبي، جمال العلي، هيثم إسماعيل، منصور الفيلي، عبدالله الحريبي وحمد الكبيسي. ويستضيف العمل كلا من محمد خير الجراح وعلياء السعيد ووائل أبوغزالة وميريانا معلولي وأمير الأشمل ولين برازي وليا مباردي ورغداء هاشم، إضافة إلى مجموعة كبيرة من فناني سوريا والإمارات. ويعيد مسلسل “عازفة الكمان” الممثل السوري وائل شرف إلى الدراما الرمضانية، حيث يلعب أحد أدوار البطولة في المسلسل بعد عامين من الغياب. Thumbnail وعرف شرف بدور معتز في مسلسل “باب الحارة” الذي شارك في موسميه السادس والسابع عام 2014 و2015. ويذكر أن آخر عمل شارك فيه الممثل كان في العام 2019، وهو مسلسل “ورد أسود”، وكان من بطولة الممثلين سلوم حداد وصباح الجزائري وديمة قندلفت. وعن دوره في “عازفة الكمان”، قال شرف في تصريحات صحافية إنّه من ناحية الشكل، يجسّد شخصية مهندس معماري، يجد نفسه فجأة طرفا في جريمة قتل معقدة، ضمن دائرة علاقات متشعبة قد تكون مفاجئة جدا ضمن أحداث غير متوقعة. وأضاف أنّ أحداث مسلسل ‘عازفة الكمان’ تبدأ حين يكتشف أنّ فتاة يعرفها قد قُتلت، فيعيش جملة من الأحداث الصادمة والغريبة على الصعيدين النفسي والشخصي التي تتحكم في مسار الحبكة الدرامية بكثير من التشويق والإثارة. وشدّد شرف على إعجابه بنص العمل، قائلا “النص مكتوب بطريقة عالية الاحترافية، أتوقع للكاتب مستقبلا خطيرا في الكتابة، لاسيما في فئة الدراما التشويقية والبوليسية”. وتابع “شخصيا لم أستطع التوقف عن قراءة الحلقات فور استلامها، فالحوار بين الشخصيات متقن بعيار ثقيل من الضبط، من دون أي لغو، وكل كلمة مكتوبة لها مكانها ووزنها وفعلها ومعناها ووظيفتها الدرامية”. وعلّق الممثل اللبناني مازن معظم على نصّ المسلسل حيث قال إن المسلسل مشوق ويحكي عن الجريمة والحب ومليء بالأحداث المتجددة. ويشارك معظم في مسلسل “عازفة الكمان” بدور شاب يمتلك مقهى خاصا وذو شخصية مرحة، لكنه في الوقت ذاته متعدد العلاقات العاطفية إلى أن يلتقي بفتاة تدعى رزان وتعمل سكرتيرة (روعة ياسين) فتتغير حياته بناء على العلاقة التي ستنشأ بينهما. ويذكر أن مخرج مسلسل “عازفة الكمان” عاطف كيوان هو مخرج سوري لمع اسمه في عالم الدراما خلال السنوات الماضية وهو من بين أبرز المخرجين السوريين الذين يحظون بحضور لافت أيضا في الدراما اللبنانية. وكانت أول تجربة إخراجية له مع مسلسل “بلاد العز” في العام 2017 وهو من إنتاج مركز بيروت، يحكي المسلسل حكاية الثوار في منطقة بعلبك – الهرمل بلبنان وكيفية قيامهم بثوراتهم تلك إبان الاحتلال الفرنسي للمنطقة. وبعدها جاء مسلسل “موت أميرة” إنتاج مروى غروب، وهو عبارة عن قصة اجتماعية رومانسية تجري أحداثها في عام 1960 وهي تحكي عن فتاة قروية تدعى أميرة فقيرة الحال وتتعرض لمشاكل كثيرة.
مشاركة :