شهد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، لفعاليات اليوم الثاني في العاصمة البلجيكية بروكسل، العديد من التفاصيل، من بينها لقاء مع الرئيس التونسي قيس سعيد، والذي شدد خلاله على الدعم المستمر للإجراءات وللجهود المبذولة من قبل الرئيس "سعيد" لتجاوز كافة تحديات المرحلة الراهنة وتحقيق الاستقرار والأمن في البلاد، من أجل بناء مستقبل أفضل للشعب التونسي الشقيق. وتعقد القمة "الأفريقية- الأوروبية" هذا العام تحت عنوان "إفريقيا وأوروبا: قارتان برؤية مشتركة حتى ٢٠٣٠"، حيث عقدت أولى دوراتها في القاهرة عام 2000، والتي شهدت تأسيس آليات المشاركة بين الجانبين من خلال "خطة عمل القاهرة"، أخذًا في الاعتبار أن الجانب الأوروبي يعد من أبرز الشركاء الدوليين الذين يحرص الاتحاد الأفريقي على تعزيز أواصر العلاقات معه لا سيما فيما يتعلق بملفات التنمية وصون السلم والأمن الدوليين، فضلًا عن التشاور المستمر بين الجانبين حول كيفية التصدي للتحديات المشتركة. دعم جهود "قيس سعيد" لبناء مستقبل أفضل للشعب التونسي والتقى الرئيس السيسي، اليوم مع قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية، وذلك بمقر إقامة الرئيس بالعاصمة البلجيكية بروكسل. وشدد الرئيس على الدعم المستمر للإجراءات وللجهود المبذولة من قبل الرئيس "قيس سعيد" لتجاوز كافة تحديات المرحلة الراهنة وتحقيق الاستقرار والأمن في البلاد، من أجل بناء مستقبل أفضل للشعب التونسي الشقيق، مؤكدًا على العلاقات الأخوية الراسخة بين مصر وتونس، وحرص مصر على الدفع قدمًا بأطر التعاون الثنائي على شتى الأصعدة-وفق ما قال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية-. إنجازات مصر في مجالات الأمن والاستقرار والتنمية من جانبه؛ أكد الرئيس التونسي اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من علاقات وثيقة على المستويين الرسمي والشعبي، مثمنًا ما حققته مصر خلال السنوات الماضية على الصعيد الداخلي من إنجازات في مجالات الأمن والاستقرار والتنمية، فضلًا عن ثقلها السياسي البارز على الصعيدين الإقليمي والدولي، وما لذلك من انعكاسات إيجابية على العمل الأفريقي والعربي المشترك، وجهود التوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة. كما تناول اللقاء، التباحث حول سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، وتبادل الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. دعم مصر الكامل للمسار السياسي الراهن لتسوية الأزمة الليبية والتقى الرئيس السيسي مع محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، وأكد خلال اللقاء دعم مصر الكامل للمسار السياسي الراهن لتسوية الأزمة الليبية وذلك في كافة المحافل الثنائية والإقليمية والدولية، والحرص على تعزيز التنسيق الوثيق مع الجانب الليبي خلال الفترة الحالية من أجل تفعيل الارادة الحرة للشعب الليبي الشقيق. دور مصر الداعم على المستوى الدولي للمسار السياسي في ليبيا من جانبه؛ أعرب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عن خالص التقدير للمساندة المصرية الصادقة لبلاده وذلك في إطار العلاقات الممتدة والأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، مثمنًا في هذا الخصوص الجهود المصرية الحثيثة بقيادة الرئيس في دعم ليبيا، خاصةً عن طريق المساهمة في استعادة المؤسسات الوطنية، وتوحيد الجيش الوطني الليبي، فضلًا عن الدور المصري الحيوي الداعم على المستوى الدولي للمسار السياسي الحالي في ليبيا. استمرار ثوابت الموقف المصري تجاه تحقيق المصلحة العليا وشهد اللقاء استعراض مستجدات الوضع في ليبيا وجهود استعادة الأمن والاستقرار بها، حيث شدد الرئيس في هذا الصدد على استمرار ثوابت الموقف المصري تجاه تحقيق المصلحة العليا للدولة الليبية في المقام الأول، والتي تنبع من مبادئ الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية واستعادة الأمن والاستقرار بها، والتمتع بجيش وطني موحد، وإنهاء التدخلات الأجنبية، وخروج كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.
مشاركة :