نفلة الخاطري.. بصمة في التعلم الذكي

  • 2/19/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يرى طلبة صعوبة في تعلم لغتنا الجميلة، خصوصاً فيما يتعلق بالتراث مثل الشعر القديم والنثر والقصة وغيرها من فنون اللغة، إذ يرون أن هذه المعرفة لا تحاكي الواقع الذي أصبح يتحكم فيه عالم «السوشيال ميديا» ويبحثون عن معرفة تحاكي واقعهم، ويستمتعون بالألعاب الإلكترونية، وتصوير مقاطع الفيديو، مما يجعلهم في عزلة عن دراسة لغتنا الجميلة. وعلى الرغم من التباين بين الماضي والحاضر إلا أن معلمين اجتهدوا باستخدام طرق تعليم ذكية تجذب هؤلاء الطلبة مجدداً إلى أحضان وفنون لغتنا الجميلة، ومن بين هؤلاء نفلة الخاطري معلمة اللغة العربية، والتي استخدمت أدوات ذكية منها تحويل دروس اللغة العربية الشعرية إلى رسوم متحركة بطريقة الانيميشن، وتنظيم مسرحيات تنمي مهارات اللغة، وغيرها من أدوات ذكية جذبت الطلبة لدراسة اللغة، كما كان للمعلمة نصيب شخصي بحصدها العديد من الجوائز، منها أخيراً جائزة يوم المعلم العالمي التابع لجائزة حمدان للتميز التربوي. وتقول نفلة: يجد طلبة صعوبة في ملامسة تراثنا الثري، ومن هنا تظهر عبقرية المعلم في إيصال المعرفة من خلال أدوات ذكية تجذب الطلبة وتجعلهم أكثر استمتاعاً بروائع اللغة العربية، والناتج الأهم لها شخصياً أنه لا يوجد لديها طالب ضعيف، وطريقتها هي تقديم الحصة الدراسية بأسلوب أكثر جاذبية واستمالة، مبتعدة عن الجانب النظري التقليدي. وتضيف، نفذت مشاريع عدة للغة العربية والتي تبتعد عن المادة النظرية وتدخل عالم التطبيق والحرفية منها تحويل دروس اللغة العربية الشعرية إلى رسوم متحركة بطريقة الانيميشن، بالإضافة إلى مسرحيات تنمي مهارات اللغة العربية منها ضياع جيل، وإيماءات صامته، وثقافة وطن، وتحديات العصر والثقافة، وسوق عكاظ، وأوبريت اليوم الوطني 44، ومن ضمن المشاريع اللغوية أيضاً صيدلية اللغة العربية، وهو أضخم مشروع يتناول بناء وتصحيح وتعليم محاور مهمة في اللغة. وتتابع: فزتُ بجوائز من خلال مسابقات في فئات كتابة المسرحية عن كتابة ضياع جيل عام 2006 على مستوى الدولة، وجائزة خليفة التربوية في مشاريع تربوية مبتكرة، وجائزة رأس الخيمة للمعلم المبتكر، وجائزة دبي للجودة «مشاريع عربية»، وأخيراً يوم المعلم العالمي التابع لجائزة حمدان للتميز التربوي. وتؤكد نفلة أن أبرز التحديات العمل مع طلاب لا يمتلكون أساساً لغوياً عميقاً في جوانب وفروع اللغة العربية «الشعر - النثر - النحو- الصرف- البلاغة»، مما يفرض على المعلم طرقاً حديثة لترويض هؤلاء الطلبة واكتشاف جوانب مهاراتهم تبعاً لمعارف اللغة العربية، الأمر الذي يساعد على تذليل الصعاب والبدء في انطلاق الهدف الخفي للتطوير دون شعور الطلبة بذلك، لافتة إلى أن مشاريعها التعليمية بُنيت على تقنيات وبرامج كثيرة ومتنوعة في مجال الحاسب الآلي لكي تعالج ظاهرة الضعف، حيث أثبتت هذه البرامج نجاحها وأخذت الطلبة إلى عالم الخيال والمرح ورسم الشخصيات والتصوير والسينما وغيرها، معتبرة أن اللغة العربية غزت المشاريع العلمية وأصبحت تقوم بأدوار مهمة في هذا الجانب. وحول الصعوبة التي يواجهها البعض في دراسة لغتنا الجميلة خصوصاً ما يتعلق بالتراث ويرون أنه شيء مضى ولا يحاكي متطلبات العصر على سبيل المثال «الشعر والتغزل في الصحراء ووصف الحياة القديمة.. إلخ» مقارنة بأدوات العصر الحديثة، تقول نفلة نعم صحيح هذا الأمر إذا اقتنع به المعلم سيقتنع به طلبته أيضاً، ولكن المعلم عندما ينقل التراث إلى العالم الافتراضي بمهارات الحاسب الآلي، ويتخذ خطوات الصوت والصورة والإعلان والنشر والتسويق والتمثيل والبث في دروس اللغة العربية ستتغير الفكرة، ويصبح عالم الإنترنت ناقلاً لمهارات اللغة العربية بأنامل الطلبة. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :