أظهرت بيانات حديثة أن احتياطيات النفط الخام المؤكدة في الولايات المتحدة الأمريكية بلغت مستويات قياسية لم تشهدها منذ عام 1972، متجاوزةً 39 مليار برميل في عام 2014. وأوضحت أرقام حديثة صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن احتياطيات النفط الخام تواصلت في النمو للعام السادس على التوالي، وهي الآن عند مستويات لم تشهدها البلاد منذ 42 عاماً، حيث ارتفعت بواقع 3.4 مليار بين العامين 2013 و2014، لتبلغ نسبة الزيادة 9%. وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقريرها أن ولاية تكساس أسهمت ب2.1 مليار برميل من احتياطي النفط الخام والمكثفات، يقع معظمها ضمن حوضي بيرمان وفورد إيجل، مشيرةً إلى أن ولاية داكوتا أسهمت بنحو 0.4 مليار برميل، معظمها يقع في حوض باكن. وقد أدى انخفاض أسعار النفط العام الماضي إلى إعاقة المنتجين، ما أجبرهم على إلغاء العديد من الوظائف والحد من استثماراتهم، إلا أن التكنولوجيا المستخدمة للوصول إلى احتياطيات النفط في أمريكا لا تزال قائمة وهي في تحسن مستمر. وتشير إدارة معلومات الطاقة إلى أن الاحتياطيات المؤكدة يمكن استخراجها عن طريق التكنولوجيا الحالية وتحت وطأة الظروف الاقتصادية السائدة، لذلك ليس من المستغرب أن تمتلك الولايات المتحدة احتياطيات نفط تزيد عما كان عليه قبل 4 عقود. ووصلت الاحتياطيات المؤكدة من الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة إلى مستويات قياسية أيضاً، وذلك بفضل تقنيات التصديع المائي والتفتيت وعمليات الحفر الأفقي التي أصبحت مستخدمة في جميع أنحاء البلاد. وارتفع إجمالي الاحتياطيات المؤكدة من الغاز الطبيعي بواقع 34.8 تريليون قدم مربع إلى 388.8 تريليون مربع في العام 2014، وبهذه الزيادة (9.8%) يكون الاحتياطي قد واصل ارتفاعه القياسي للعام الثاني على التوالي. ورغم مساهمة تكساس بنصيب الأسد من احتياطي الغاز، إلا أن الزيادة الأكبر لنمو الاحتياطي جاءت من بنسلفانيا بنحو 10.4 تريليون قدم مكعب. وتزامناً مع نمو إنتاج النفط الأمريكي في عام 2014 بدعم من ثورة النفط الصخري، تراجعت وتيرة الاستيراد للعام الرابع على التوالي لتكون عند أدنى مستوياتها منذ منتصف تسعينات القرن الماضي.
مشاركة :