مساعٍ أميركية لإعادة تصنيف الحوثي جماعة إرهابية

  • 2/19/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية عن حملة يقودها بريت ماكغورك، كبير مسؤولي شؤون الشرق الأوسط في البيت الأبيض، لإعادة تصنيف "الحوثي" كجماعة إرهابية. وبحسب المجلة، تقاوم الأمم المتحدة هذه المحاولات الأميركية بذريعة إيصال المساعدات الانسانية الى اليمن. وقالت "فورين بوليسي" إن ماكغورك ليس الوحيد الذي يرغب بتصنيف الحوثي من جديد كجماعة ارهابية، بل يدعم موقفه مجموعة من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، حيث يعدّ الكونغرس نوعا جديدا من العقوبات المؤثرة التي قد تستهدف الحوثيين دون عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن. من جانبه قال عبّاس داهوك، المقدّم في الجيش الأميركي، والمستشار العسكري السابق لوزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط لـ"الرياض" أن الحوثي يخسر اليوم على الأرض بسبب استهدافه عسكرياً من التحالف بعد أن خسر كل الفرص للتوصل إلى حل سياسي ودبلوماسي ينهي الحرب في اليمن. مضيفاً، من التجارب السابق مع الحوثي، من المستبعد أن يكون هناك فرصة للتفاهم السياسية مع هذه الجماعة، حيث تم العمل لأشهر طويلة على بعض الاتفاقيات مع الحوثي ليقوم لاحقاً بنقضها والتراجع عنها دون أن يكون صادقاً ليس مع التحالف العربي والمجتمع الدولي وحسب بل مع الشعب اليمني نفسه ومع من يجنّدهم الحوثي في حرب لا ينتصر فيها. ويرى المقدّم داهوك أن إيران لا تزال تسيطر على التحركات الاستراتيجية للحوثي وتحتكر قراره السياسي، وحين تراه يهزم عسكرياً على الأرض تحرّضه على الاستمرار بالقتال، وهذا ما يحدث في هذه المرحلة. مضيفاً، أميركا منشغلة اليوم في المواجهة المحتملة بين روسيا وأوكرانيا، وتعلم أن كل جهود المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم لينديركينغ، لم تتمكن من اقناع الحوثي على وقف التصعيد، بالإضافة إلى أن التواصل الحالي بين القيادتين في السعودية والولايات المتحدة نشط على عدة مستويات ولا ترغب واشنطن بتعكير صفو العلاقة. وتزامناً مع المحادثات الأميركية غير المباشرة في فيينا مع إيران، حذّر 200 نائب جمهوري في الكونغرس، إدارة الرئيس جو بايدن، من التساهل مع إيران حيث قال النواب في رسالة إلى البيت الأبيض أن الموقف الأميركي الضعيف مع إيران، يضعف مواقف أميركا في أماكن أخرى في العالم بما في ذلك في الملف الأوكراني. وجاء في الرسالة "سوف يقوم الكونغرس بإبطال أي اتفاق أحادي يجريه البيت الأبيض مع إيران دون العودة إلى الكونغرس الأميركي للمصادقة عليه". وقالت شبكة رويترز في وقت سابق أن المفاوضات في "فيينا" اقتربت من الإعلان عن خطوات متبادلة ستتّخذها كل من واشنطن وإيران للعودة إلى الاتفاق النووي، إلا أن الخطوات الأولى لن تشمل إعفاء النفط الإيراني من العقوبات الأميركية. وكان البيت الأبيض قد أعلن في وقت سابق من هذا الشهر بأنه لن يفاوض إيران للأبد، وأن الموعد النهائي المحدد للمفاوضات سيكون في شهر مارس القادم.

مشاركة :