فجّر المتمردون الحوثيون جسوراً في محافظة تعز بجنوب غربي اليمن، لإعاقة تقدم الجيش والمقاومة الشعبية الموالية للشرعية المدعومة من التحالف العربي، لكن القوات الموالية للشرعية فرضت سيطرتها الكاملة أمس الثلاثاء على المواقع باتجاه محور الراهدة، في وقت قتل 10 من المتمردين في كمين للمقاومة في إب، كما قتل وأصيب العشرات في البيضاء. وقالت المصادر إن الحوثيين قاموا بتفجير عدد من الجسور المؤدية إلى مدينة الراهدة (ثاني كبرى مدن المحافظة) للحد من تقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية إليها. وقال محللون إن خطوة تفجير الجسور التي اقدم عليها المتمردون هي محاولة يائسة من جانب المتمردين الحوثيين ومواليهم من اتباع صالح لعرقلة تقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية نحو مدينة تعز. وأضافوا أن المتمردين يدركون أن استعادة كامل تعز، هو المدخل لتأمين جنوبي البلاد والتقدم نحو الوسط والشمال. ويأتي تفجير الجسور بعد يومين من نجاح الجيش والمقاومة في ازالة الألغام المضادة للدروع والأفراد التي زرعها المتمردون لعرقلة الهجوم الواسع لطرد المتمردين الحوثيين من محافظة تعز. وقالت المصادر إن المقاومة والجيش الوطني عززا أمس الثلاثاء سيطرتهما بالكامل على مواقع عدة على المحور باتجاه الراهدة، بعد وصول تعزيزات. وحسب المصادر أدت المعارك إلى مقتل سبعة مسلحين، هم خمسة من الحوثيين والقوات الموالية لصالح، واثنان من القوات الموالية للشرعية. وتقدمت القوات الموالية للشرعية باتجاه العمري بمنطقة ذباب بمحافظة تعز بإسناد من طائرات التحالف العربي. وكان طيران التحالف قد شن سلسلة من الغارات على مناطق متفرقة بمحافظة تعز، حيث استهدف جنوب جبل حوزان شمال منطقة العمري، والخط الساحلي بمديرية ذباب، ومنطقة الجديد، ورتل عسكري في منطقة الراهدة ما أدى إلى مقتل وجرح متمردين. كما استهدف القصف مواقع السويداء والعقمة وشعبوا بمديرية الوازعية غرب المدينة، ومنطقة الشريجة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتمردين. وكانت الميليشيات المتمردة أطلقت صواريخ على مواقع للمقاومة الشعبية في تبتي الشماسي والوكيل. من جهة أخرى، قتل وأصيب العشرات من ميليشيات الحوثي وصالح في هجمات عدة، شنتها المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء، أمس الثلاثاء ومساء أول أمس الاثنين، على مواقع تتمركز فيها عناصر الميليشيات بالمحافظة. واندلعت اشتباكات عنيفة، إثر هجوم نفذه رجال المقاومة على مواقع الميليشيات في جبال جميدة بمنطقة قيفة برداع. وتحدثت مصادر المقاومة عن مصرع 37 من عناصر الميليشيات في دار النجد وحمة صرار والمناسح وجميدة بمنطقة قيفة رداع. ووفقاً للمركز الإعلامي للمقاومة في البيضاء فإن الهجوم الواسع الذي شنته المقاومة على الميليشيات كان الأعنف منذ نحو عشرة شهور. وفي أثناء ذلك تشهد مديريتا ذي ناعم والزاهر بالمحافظة ذاتها، مواجهات مستمرة بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي والمخلوع. وقام فضل الجعدي محافظ الضالع أمس بزيارة جبهة حمك والعود بالمحافظة لتفقد وضع المقاومة فيها، حيث كان في استقباله العميد الركن عبد الكريم الصيادي قائد اللواء 130 وقيادات في المقاومة الشعبية وقيادات ميدانية. وشدد المحافظ على ضرورة دعم ومساندة جبهة حمك العود وكل جبهات المقاومة في دمت ومريس وجبن بالمحافظة، نظراً لأهمية هذه الجبهة وموقعها الاستراتيجي المهم ونتيجة محاولات ميليشيات الحوثي وصالح المتكررة للتوغل في الضالع ومحاولة كسر إرادة المقاومة. وفي أثناء ذلك قتل عشرة مسلحين من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع صالح في كمين مسلح نصبه رجال المقاومة بمحافظة إب. وقالت مصادر في المقاومة إن رجالها نصبوا كميناً مسلحاً استهدف تعزيزات للحوثيين وقوات صالح في الخط الدائري بمدينة القاعدة، ما أسفر عن مقتل عشرة وجرح نحو خمسة آخرين. وأوضحت المصادر، أن تلك التعزيزات كانت في طريقها لدعم الحوثيين وقوات صالح في محافظة تعز.
مشاركة :