انتقدت الأمم المتحدة السياسيين الذين يريدون وقف استقبال اللاجئين السوريين بعد اعتداءات باريس مؤكدة أن هذا الخطاب ينم عن عدم احترام وإنه لا مكان للتمييز في هذا المجال. وكان مجلس النواب الأمريكي الذي يهيمن عليه الجمهوريون تبنى الأسبوع الماضي إجراء يهدف إلى تعليق استقبال اللاجئين العراقيين والسوريين إلى أن تتخذ إجراءات مشددة في الانتقاء، على الرغم من الدعوات إلى الهدوء وتهديد الرئيس باراك أوباما بتعطيل القرار. ورأى مسؤولون أوروبيون وأمريكيون يمينيون أنه يجب عدم السماح للاجئين السوريين بالدخول إلى الأراضي الأوروبية والأمريكية خوفا من استغلال مقاتلين من تنظيم داعش حق اللجوء وشن هجمات. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن هذه الدعوات هي خطاب متعال وتصاعدي في لغة يتحدث فيها الناس عن تمييز، وعن عدم احترام، على ما اعتقد، للاجئين والمهاجرين الذين يمضون في بعض الأحيان عقوداً في مخيمات وفروا من عنف مروع. وأضاف الأمر الأكيد هو أنه لا يمكن أن يكون هناك تمييز على أساس الدين أو الإثنية أو أي عنصر آخر عندما يتعلق الأمر بإيواء لاجئين. من جانب آخر، قالت المفوضية الدولية لشؤون اللاجئين أن نحو 1000 لاجئ ومهاجر تقطعت بهم السبل في نقطة العبور الرئيسية المؤدية إلى مقدونيا من اليونان بينما تمنع السلطات دخول بعض الجنسيات بالمخالفة للقانون الدولي. وقال أدريان إدواردز إن القيود الجديدة تشمل بصفة أساسية أشخاصا يصنفون على أساس جنسياتهم وعند الحدود بين اليونان وجمهورية مقدونيا اليوغوسلافية سابقا وبين مقدونيا وصربيا يسمح لرعايا سوريا وأفغانستان والعراق بالمرور. وأضاف إدواردز أن رعايا دول أخرى يجري منعهم وهو ما أدى إلى احتجاجات يشارك فيها نحو 200 شخص معظمهم إيرانيون ومن بنجلادش وباكستان وبعضهم يضرب عن الطعام. يجيء ذلك في وقت أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك أن قادة الاتحاد الأوروبي وتركيا سيعقدون قمة الأحد في بروكسل لإعادة الحيوية إلى علاقاتهما ولجم تدفق المهاجرين إلى أوروبا. وفي هذه القمة الطارئة مع الحكومة التركية الجديدة، يأمل الأوروبيون بتعاون أكبر في أزمة اللاجئين الذين يغادر معظمهم السواحل التركية في اتجاه أوروبا عبر السواحل اليونانية. وأوضح تاسك أن قرار عقد القمة يأتي بعد توصية إيجابية للمفوضية واتصال هاتفي مع رئيس الوزراء (التركي) أحمد داود أوغلو. (وكالات)
مشاركة :