تحذير من تفاقم الجوع في منطقة الساحل الأفريقي

  • 2/18/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعربت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، عن قلقها من تدهور الوضع الغذائي في منطقة الساحل الأفريقي قائلة إنها تفتقر إلى ما يقارب 500 مليون دولار أميركي لمساعدة أكثر من 10,5 مليون شخص يعانون من الجوع. وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، زاد عدد الأشخاص الذين هم على شفير المجاعة في حزام الساحل شبه القاحل نحو عشرة أضعاف خلال السنوات الثلاث الماضية. من بين هؤلاء الذين يبلغ عددهم 10,5 مليون شخص، هناك 1,1 مليون في مرحلة طوارئ حرجة في خمسة بلدان هي بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر، بحسب البرنامج. تضيف الوكالة الأممية أنها بحاجة إلى 470 مليون دولار أميركي لمواصلة عملياتها لتقديم المساعدات الغذائية هناك خلال الأشهر الستة المقبلة. قال تومسون فيري أحد المتحدثين باسم البرنامج في جنيف "إن برنامج الأغذية العالمي قلق لتفاقم أزمة الغذاء في منطقة الساحل". وأشار إلى أن "المنطقة تواجه أزمة غذاء متنامية ومعقدة" أشد من سابقاتها في ظل الآثار المشتركة للنزاعات وجائحة كوفيد والأخطار المناخية وارتفاع الأسعار "ما يحرم الملايين من الوجبات الأساسية". وبالتالي، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 30%، وشهدت المنطقة موجات جفاف غير مسبوقة منذ عام 2011، وفقًا لفيري. وأوضح "في حين أن الحاجات في أعلى مستوياتها، فإن الموارد اللازمة لدعم الفئات الأكثر حاجة في أدنى مستوياتها" الأمر الذي يرغم البرنامج على "الأخذ من درب الجياع لإطعام آخرين أكثر جوعًا". في النيجر على سبيل المثال وبسبب عدم توافر أموال كافية، يقول البرنامج إنه خفض الحصص الغذائية إلى النصف ما أثر على 1,4 مليون شخص محتاج. في عام 2021، ساعد البرنامج وشركاؤه 9,3 مليون شخص في البلدان الخمسة المعنية. وتقول وكالة الأمم المتحدة إنها حولت أكثر من 110 آلاف هكتار من الحقول القاحلة إلى أراضٍ خصبة بالتعاون مع المجتمعات المحلية.

مشاركة :