منذ أيام مر العالم بظروف عصيبة من الألم والحزن وسقوط الأطفال في الآبار المكشوفه تثير المخاوف ودقت ناقوس الخطر من جديد تكررت كثيراً فبعد أيام من فاجعة وفاة الطفل ريان التي احزنت العالم أعقبها حادثة جديدة وفاة الطفل حيدر بعد أخراجة من البئر. تلك الحوادث ارعبت الناس ونخشى من مصير مأساوي ما أود تناولة هنا وأنبه إلى ضرورة أن يتم أخذ الحيطة والمسارعة بردم وتسوية تلك الآبار ومخاطرها حتى لا تكون شباك صيد قاتلة للأبرياء وتفطن الأسر وأولياء الأمور بعدم المجازفة والخروج باطفالهم وقت هطول الامطار أثناء الخروج للتنزة إلى الأودية لانه تتكون مستنقعات وحفر تتجمع فيها المياة وفي لحظة تتحول رحلات التنزه إلى احزان وصدمات مؤلمة. لقد رحل الطفلان ريان وحيدر وغيرهم ولكنهم وحدوا القلوب وغادروا الحياة وما زرعوه فينا لن يغيب أثره ماساتهم أثبتت للجميع أن الأنسانية أقوى وأعمق ولا يقيدها حدود وهي وحدة لا تموت وما زالت حية في قلوبنا وقصة الطفلان جائت لتذكرنا أننا أمة واحدة أنطلاقاً من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد أذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ". رحل الطفلان من باطن الأرض إلى عنان السماء اللهم أجعلهم من طيور الجنة واغفر لهم واسكنهم فسيح جناتك .
مشاركة :