حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس، من تصعيد غير محسوب العواقب على خلفية التوترات الشديدة في النزاع الأوكراني. وقال جوتيريش، أمس، في مستهل مؤتمر ميونخ الدولي للأمن: إن هذا قد يحدث أيضاً بسبب فجوة في الاتصالات والافتراضات الخاطئة، مضيفاً: «كثيراً ما يسألونني عما إذا كنا في حرب باردة جديدة.. جوابي هو أن تهديد الأمن العالمي أصبح الآن أكثر تعقيداً، وربما أكبر مما كان عليه في ذلك الوقت». وأشار إلى أنه خلال الحرب الباردة كانت هناك أيضاً آليات لتقييم المخاطر وطرق غير رسمية للوقاية. وأضاف: «اليوم لم تعد معظم هذه الأنظمة موجودة، ولم يعد الأشخاص الذين مارسونها موجودين». وأشار جوتيريش إلى اتساع الفجوة الجيوسياسية، معرباً عن قلقه البالغ بشأن تمركز قوات روسية على الحدود مع أوكرانيا وزيادة التكهنات بشأن صراع عسكري، وقال: «ما زلت أعتقد أن ذلك لن يحدث.. لكن إذا حدث، فسيكون ذلك كارثياً». وأكد أنه لا بديل عن الدبلوماسية، مضيفاً: «أدعو جميع الأطراف إلى توخي الحذر الشديد في خطابهم، فيجب أن تهدف التصريحات العامة إلى تقليل التوترات وليس تأجيجها».
مشاركة :