حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الفرنسي فرنسوا هولاند أمس روسيا وتركيا على تجنب التصعيد بعد إسقاط تركيا لطائرة روسية على الحدود التركية السورية. وقال الرئيسان إن التفاصيل المتعلقة بالحادث لاتزال تتكشف. وأكد الرئيس فرنسوا هولاند في حضور نظيره الأمريكي باراك أوباما أن على الرئيس السوري بشار الأسد أن يرحل في أسرع وقت، في حال حصول انتقال سياسي في سوريا. وعن التدخل الروسي قال أوباما إن الغارات الروسية على جماعات المعارضة المعتدلة هناك لا يفيد إلّا في تعزيز حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. ومن جانبه أكد الرئيس الفرنسي عزم الولايات المتحدة وفرنسا تكثيف ضرباتهما الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق. وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع هولاند في البيت الأبيض: تركيا مثل أي دولة لها الحق في الدفاع عن أراضيها ومجالها الجوي. وأضاف أوباما من المهم جداً بالنسبة لنا الآن ضمان أن يتحدث الروس والأتراك مع بعضهم البعض لاكتشاف ما حدث على وجه التحديد، واتخاذ إجراءات لمنع أي نوع من أنواع التصعيد. ومن جهته دعا هولاند إلى منع التصعيد لأنه سيسبب ضرراً بالغاً. وعن مصير الرئيس السوري بشار الأسد قال هولاند: لن أعطيكم موعد (رحيل الأسد) (لكن) يجب أن يتم ذلك في أسرع وقت ممكن. وفي سياق ذي صلة، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الولايات المتحدة وفرنسا متحدتين في التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية بعد هجمات باريس في 13 من نوفمبر/تشرين الثاني وتعهد بتكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين لفرنسا. وقال أوباما نحن كأمريكيين نقف إلى جانب أصدقائنا في السراء والضراء مهما حدث. ويحاول هولاند حشد التأييد هذا الأسبوع لحملة دولية أكثر تنسيقاً لتدمير تنظيم الدولة الإسلامية. ومن المقرر أن يزور موسكو يوم الخميس. وقال هولاند قررنا تكثيف ضرباتنا في سوريا، وكذلك في العراق وتوسيع مداها وتعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية حول المواقع المستهدفة، مؤكداً أيضاً تصميم البلدين على دعم جميع الذين يقاتلون على الأرض ضد التنظيم المتطرف. وفي السياق قال أوباما الولايات المتحدة وفرنسا متحدتان ومتضامنتان لتقديم هؤلاء الإرهابيين للعدالة... وللدفاع عن دولنا، مضيفاً أن تنظيم الدولة الإسلامية وفكره يمثلان تهديداً خطراً لنا جميعاً. وكشف هولاند أن البلدين اتفقتا على تكثيف الضربات الجوية التي تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق. وأضاف إنه وأوباما اتفقا على أهمية إغلاق الحدود التركية للحد من انتقال المتطرفين إلى أوروبا. وفي سياق متصل، قال أوباما إنه وهولاند اتفقا على أنه يجب بذل المزيد من الجهد لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف المساعدة الأمريكية ساندت الضربات الفرنسية في الآونة الأخيرة في سوريا وسنواصل تكثيف هذا التعاون.
مشاركة :