استغل البريطاني لويس هاميلتون تقديم سيارة مرسيدس الجديدة التي سيقودها بطل العالم سبع مرات في الموسم الجديد من بطولة الفورمولا واحد، لنفي ما نُقِلَ عنه بأنه سيعتزل بسبب الجدل الذي ترافق مع السباق الختامي للموسم الماضي. وقال هاميلتون من سليفرستون خلال كشف النقاب عن سيارة “دبليو 13” التي ستعيد فريق مرسيدس إلى ألوانه الفضية الشهيرة بعد التسابق في الموسمين الماضيين باللون الأسود، إنه “لم أقل أبدا بأني سأتوقف. أنا أحب ما أقوم به”. وزعمت تقارير أن هاميلتون يفكر بالاعتزال بعدما حُرِمَ في نهاية الموسم الماضي من معادلة رقم الأسطورة الألمانية مايكل شوماخر والفوز باللقب العالمي الثامن، نتيجة قرار مثير للجدل اتخذه مدير السباقات في “فيا” مايكل ماسي بسحب سيارة الأمان واستكمال سباق أبوظبي رغم بقاء لفة على نهايته، ما سمح لمنافسه في ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن بتجاوزه في الأمتار الأخيرة والفوز بلقبه العالمي الأول. وأقر هاميلتون الجمعة أنها “كانت بالتأكيد فترة صعبة عليّ وكانت فترة احتجت فيها بالطبع إلى الابتعاد” عن الأضواء حيث التزم ابن الـ37 عاما الصمت منذ السباق الإماراتي الذي أقيم في الثاني عشر من ديسمبر. ودفع ماسي ثمن ما حصل في أبوظبي بعدما قرر الاتحاد الدولي “فيا” الخميس تنحيته من منصبه ضمن سلسلة من القرارات الساعية إلى تجنب أي سيناريو مماثل في المستقبل. تقارير صحافية زعمت أن هاميلتون يفكر بالاعتزال بعدما حُرِمَ من معادلة رقم مايكل شوماخر والفوز باللقب العالمي الثامن وسيخوض هاميلتون الموسم الجديد الذي ينطلق من البحرين في العشرين من مارس، بصحبة زميل الجديد هو مواطنه جورج راسل القادم من وليامس ليحل بدلا من الفنلندي فالتيري بوتاس المنتقل بدوره إلى ألفا روميو. وقال هاميلتون إنه “امتياز كبير لي أن أعمل مع هذه المجموعة الكبيرة من الأشخاص. يراودك الشعور أنك بين أفراد عائلتك وليس هناك ما يضاهي ذلك”. وبدوره، تحدث مدير مرسيدس النمسوي توتو وولف عن هاميلتون ووضعه الحالي، قائلا “لم أشاهده يوما بهذا التصميم. لويس هو أفضل سائق في العالم وقد انضم إليه أحد أكثر السائقين الواعدين في هذا الجيل بشخص جورج”. وبات مرسيدس ثامن فريق من أصل فرق البطولة العشرة الذي يكشف النقاب عن سيارة الموسم الجديد الذي سيشهد تغييرات ميكانيكية وانسيابية بالجملة قد تخلط الأوراق. وسيختبر السائقون السيارات الجديدة خلال التجارب المقررة على حلبة البحرين الدولية بين العاشر والثاني عشر من مارس، قبل أن ينطلق الموسم من الحلبة ذاتها في العشرين منه. وتعليقا على القوانين الجديدة وما يمكن أن تحدثه من خلط للأوراق، قال وولف “ليس هناك شيء من الأعوام السابقة سيجعلك تحقق الفوز بالبطولة الحالية. مثل كل عام، نتوجه للموسم الجديد بترقب وشكوك حول ما إذا قد قمنا بعمل جيد بالقدر الكافي أم لا، وتلك هي الذهنية الصحيحة”. أما بالنسبة إلى أهدافه للموسم المقبل، قال هاميلتون “لم أضع بعد أي أهداف مبدئية…أعتقد بأن كل فرد في هذا الفريق قد عمل بطبيعة الحال نحو الفوز ببطولة العالم وأن نرفع من جديد سقف المنافسة وتحقيق ما لم يحققه أحد من قبل”.