تونس ومصر تحصلان على تقنية اللقاحات الأكثر تطورا

  • 2/19/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة – اختارت منظمة الصحة العالمية الجمعة كل من مصر وتونس ضمن ست دول أفريقية للحصول على تكنولوجيا متطورة، لفتح مراكز لإنتاج اللقاحات ضد فيروس كورونا. والست تدول إفريقية هي مصر وتونس وكينيا ونيجيرياوالسنغال وجنوب إفريقيا، ستكون أول من يحصل في القارة على التقنية المطلوبة لإنتاج لقاحات الحمض النووي الريبوزي. وتعمل تقنية الرنا المرسال ، بتوجيه الخلايا لصنع بروتين يولد استجابة مناعية في الجسم، وبالتالي إنتاج الأجسام المضادة التي توفر الحماية من المرض. وهذه التقنية هي الأكثر انتشارا في العالم الغربي، ويستند إليها لقاحا فايزر وموديرنا. ولا تنتج القارة الإفريقية التي تعد 1.3 مليار نسمة سوى واحد بالمئة من اللقاحات المستخدمة محليّا. وفي عام 2021، دعمت منظمة الصحة العالمية مختبرا لتكنولوجيا الرنا المرسال في جنوب إفريقيا لمساعدة المصنعين في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل على إنتاج لقاحات خاصة بها. يتمثل دور البرنامج العالمي لمنظمة الصحة العالمية في التأكد من أن الشركات المصنعة في هذه البلدان لديها المعارف التقنية اللازمة لإنتاج لقاحات الرنا المرسال، وهي التكنولوجيا التي تستخدمها مختبرات فايزر-بايونتيك وموديرنا. وستتمكن هذه الوحدات الجديدة التي تهدف في المقام الأول إلى مكافحة كوفيد-19، من إنتاج لقاحات وعلاجات أخرى مثل الأنسولين والأدوية المضادة للسرطان، وربما لقاحات ضد الملاريا والسل وفيروس نقص المناعة البشرية. وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنها ستعمل مع الدول الست الأولى التي اختارتها لتطوير خارطة طريق للتدريب والدعم حتى تتمكن من البدء في إنتاج اللقاحات في أقرب وقت ممكن. ومن المقرر أن يبدأ التدريب في آذار/مارس. وستستثمر المفوضية الأوروبية إلى جانب فرنسا وألمانيا وبلجيكا، 40 مليون يورو في المساعدة على نقل التكنولوجيا. ينتج المختبر الذي أنشئ في جنوب إفريقيا بالفعل لقاحات بتقنية الرنا المرسال، وهو في طور التوسع إلى النطاق التجاري. قال الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس "أظهرت جائحة كوفيد-19 أكثر من أي حدث آخر أن الاعتماد على حفنة من الشركات لتوفير سلع عامة عالمية أمر خطر". وأضاف أن "الطريقة الفضلى لمواجهة حالات الطوارئ الصحية والتوصل إلى تغطية صحية تشمل الجميع تكون بزيادة كبيرة لقدرة كل المناطق على صنع المنتجات الصحية التي تحتاجها". يستمر تيدروس في الدعوة إلى الوصول المنصف للقاحات من أجل التغلب على الوباء، وهو ينتقد باستمرار استئثار الدول الغنية بالجرعات، تاركة إفريقيا من دون فرص كثيرة للحصول على التطعيم. في بروكسل، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين خلال مؤتمر صحافي إن "هذه خطوة كبيرة نحو سيادة إفريقيا في مجال اللقاحات. والهدف بحلول عام 2040 هو أن تنتج إفريقيا 60 بالمئة من اللقاحات التي تستعملها". وتطالب الدول الأفريقية ودول نامية أخرى منظمة التجارة الدولية بإعلان تعليق مؤقت لحقوق الملكية يسمح بتحرير إنتاج اللقاحات والعلاجات عالميا. ولكن الدول الأوروبية تعترض على هذه الخطوة، معتبرة ان الهدف الأول هو تعزيز قدرات الإنتاج في الدول الفقيرة. وقال رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، "نحن نتحدث عن حياة الملايين أو عشرات الملايين من البشر، وليس ما تجنيه بعض الشركات من أرباح". وأضاف: " ليس مقبولا أن تكون أفريقيا دائما في مؤخرة الركب، فيما يتعلق بالحصول على الأدوية". ورفض الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فكرة تعليق الحقوق، ولكنه اقترح صيغا بديلة من بينها استخدام حق الملكية الاختراع في حالات محددة.

مشاركة :