طلبت الخارجية الألمانية من مواطنيها مغادرة أوكرانيا فوراً، كما أعلنت شركة لوفتهانزا للطيران تعليق جميع رحلاتها الجوية إلى أوكرانيا اعتباراً من يوم 21 فبراير. في سياق متصل، أعلنت نائبة الرئيس الأمريكي كاميلا هاريس أن الولايات المتحدة وحلفائها سيفرضون "تكاليف باهظة وغير مسبوقة" على روسيا إذا قامت بغزو أخر لأوكرانيا. وقالت هاريس - في مستهل كلمتها خلال مؤتمر ميونخ للأمن - إن هذا الاجتماع لم ينعقد منذ الحرب الباردة في مثل هذه الظروف الصعبة، مضيفة "اليوم كما ندرك جميعا أسس الأمن الأوروبي تتعرض لتهديد مباشر في أوكرانيا." وأضافت نائبة الرئيس الأمريكي أنه ظهر إجماع في أعقاب الحرب العالمية الأولى والثانية في أوروبا والولايات المتحدة، إجماع لصالح النظام وليس الفوضى، والأمن وليس الصراع. وتابعت قائلة "ولذا بتشكيل العلاقات والروابط، وتشكيل منظمات ومؤسسات، وقوانين ومعاهدات، أسسنا معا مجموعة من القواعد والمعايير التي كانت تحكم منذ ذلك الحين. وحظيت أوروبا بسلام وأمن وازدهار غير مسبوق من خلال الالتزام بمجموعة من المبادئ المحددة. والتزمت الولايات المتحدة كذلك بهذه المبادئ." وقالت هاريس "للأشخاص الحق في اختيار شكل الحكومة الخاصة بهم، والدول لديها الحق في اختيار تحالفاتها، وأن هناك حقوق يجب أن تحميها الحكومات ويجب صون سيادة القانون، واحترام سيادة ووحدة الأراضي لجميع الدول، والحدود الدولية لا يجب أن يتم تغيرها بالقوة". وأكدت هاريس على أن الناتو هو أعظم تحالف عسكري شهده العالم على الإطلاق، مشيرة إلى أنه كحلف دفاعي دحر اعتداءات ضد أراضي الناتو على مدار 75 عاما الماضية، مؤكدة أن التزام الولايات المتحدة تجاه المادة الخامسة من معاهدة الناتو "حديدي". وحذرت هاريس من أن روسيا تواصل مخططها المعروف بالنسبة للجميع، مضيفة أن روسيا تخلق ذريعة غير صحيحة من أجل الغزو، وستقوم بحشد الجنود والعتاد، ونحن الآن نتسلم تقارير عن حدوث ما يبدو أنه استفزازات.. ونرى روسيا تنشر معلومات مغلوطة وأكاذيب ودعاية."
مشاركة :