العوابي- حارث البحري تدشن ولاية العوابي يوم الأربعاء المقبل، مشروع "السهم الوقفي" بالولاية وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور محمد بن سعيد المعمري وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، بمقر فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة جنوب الباطنة. وقال الأزهر بن يوسف الراشدي رئيس السهم الوقفي بولاية العوابي إن ولاية العوابي تدشن السهم الوقفي لولاية العوابي وإن حفل التدشين يتضمن القرآن الكريم وكلمة السهم الوقفي وتدشينه بعرض وثائقي قصير، مشيرا إلى أن  السهم الوقفي عبارة عن وعاء مالي يضم أموالا وقفية نقدية وعينية لتثمر في المجالات العقارية والتجارية وغيرها من وجوه التثمير الفعالة المتميزة لخدمة الأهداف التي تسمو بالمجتمع دينياً وعلمياً وصحياً واجتماعياً، وأهم مزية للوقف الديمومة والاستمرار. وأضاف أنَّ السهم الوقفي يعد أحد المشاريع الرائدة والناجحة في واقع المجتمعات، وهو مشروع يكمل البرامج الخيرية والأهلية القائمة بولاية العوابي؛ بل هو المصدر الرابح والشريان الأصيل لاستمرار كافة الأنشطة الرائدة. وتابع الراشدي أن السهم الوقفي يخدم كافة جوانب المجتمع المختلفة، ففي الجانب الديني يخدم: المساجد وعمارتها، ومدارس القرآن الكريم، وإنشاء الأوقاف وتعميرها، وفي الجانب العلمي ينظم الدورات العلمية وينشئ المراكز العلمية ويساعد على إكمال الدراسة في المؤسسات التعليمية، وإنشاء مؤسسات علمية، وإصدار الكتب والمنشورات، وفي الجانب الاجتماعي: دعم الفقراء والمحتاجين، وذوي الاحتياجات الخاصة، وصيانة الأفلاج والآثار، وتنفيذ المشاريع المجتمعية المختلفة. في حين يتضمن الجانب الصحي: علاج المرضى ووقف أصول خاصة بالمرضى وإنشاء مؤسسات صحية. وأشار الراشدي إلى أن أنواع السهم الوقفي تنقسم إلى "النقدي"؛ وذلك بالإسهام بمبلغ نقدي في أي حساب من حسابات السهم الوقفي، وهناك السهم العيني؛ وذلك بالإسهام بأصل معين (عقار- أرض- سيارة- معدات). وبين أنه يمكن للراغبين الإيداع المباشر في الحسابات الخاصة بالوقف في المصارف الإسلامية والإيداع المباشر في الحسابات الإلكترونية، أما وقف الأصول العينية فتُستقبل الطلبات من خلال التواصل المباشر مع إدارة السهم الوقفي. يشار إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تُشرف على السهم الوقفي، فيما يديره وكلاء من سكان ولاية العوابي ومعهم فريق عمل لضبط جميع متعلقات السهم الوقفي ماليًا وتنفيذيًا.