دعت حكومة كييف شركاءها الغربيين إلى فرض "عقوبات استباقية" على روسيا، بدعوى تخطيطها لـ"غزو أوكرانيا". الناتو يدعو روسيا إلى سحب قواتها من الحدود الأوكرانية كـ"أول خطوة في تسوية الأزمة" وأكد وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، أثناء "مأدبة أوكرانية" أقيمت على هامش مؤتمر ميونيخ، أن كييف تتفاوض مع شركائها الدوليين في مسعى لإقناعهم على فرض عقوبات استباقية على روسيا. وذكر كوليبا أن "بعض الخطوات الروسية التي تأتي ضمن إطار عدوانها على أوكرانيا لا تزال بلا عقاب"، مضيفا: "نعتقد أن هناك أرضية لفرض عقوبات حاليا". وأشار الوزير إلى أن إحدى "الخطوات العدوانية الروسية" المذكورة تكمن في منحها جوازات لسكان جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين ذاتيا في جنوب شرق أوكرانيا، مشددا على أن موسكو "لم تواجه عقابا ملموسا على ذلك". وأكد أن المحادثات التي تجريها حكومة كييف بشأن عقوبات جديدة ضد روسيا تتواصل وجرت خصوصا في ميونيخ اليوم، دون الكشف عن تفاصيل إضافية. كما دعا كوليبا الغرب إلى منح أوكرانيا فورا صفة دولة مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مرجحا أن هذا القرار "لن يكلف الاتحاد الأوروبي أي شيء" وسيوجه "رسالة قوية" إلى روسيا. وأبدى الوزير قناعته بأن الحرب في جنوب شرق أوكرانيا ستنتهي عندما سيدرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "أوكرانيا جزء من الغرب الجماعي". وشارك كوليبا في ميونيخ اليوم في اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة السبع الذين أكدوا له، وفقا لبيان صدر عن الخارجية الأوكرانية، "عزمهم الثابت على مواصلة دعم أوكرانيا" واستعدادهم لاتخاذ "خطوات عقابية قاسية ستواجه روسيا بسببها عزلة دولية تامة". ونفت روسيا مرارا وجود أي خطط لديها لمهاجمة أوكرانيا، محملة حكومة كييف المسؤولية عن التهرب من تطبيق الالتزامات المترتبة عليها بموجب اتفاقات مينسك. ويأتي ذلك على خلفية تصعيد التوترات العسكرية في منطقة دونباس جنوب شرق أوكرانيا، حيث تتبادل حكومة كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين ذاتيا اتهامات بمخالفة اتفاقات مينسك وانتهاك نظام وقف إطلاق النار. وأعلنت جمهوريتا دونباس التعبئة العامة وشرعتا في إجلاء مواطنيهما المدنيين إلى روسيا، محذرتين من أن قوات الحكومة الأوكرانية أنهت استعداداتها لشن هجوم واسع جديد عليهما، وهذا ما نفته كييف. المصدر: RT + وكالات تابعوا RT على
مشاركة :