تمكّن أحد المحامين من كشف شبكة وهمية لجلب عاملات المنازل، واسترداد المبالغ التي دفعها لها. وتشير تفاصيل القضية بحسب ما ذكرها المحامي تقي حسين تقي إلى أن شبكة وهمية تدعي أنها تجلب عاملات المنازل من دون أن تمتلك سجلاً تجاريًا أو مكتبًا على أرض الواقع. وأنه وقع هو وأفراد عائلته كضحية لهذه الشبكة، إلا أنه استطاع في النهاية الحصول على تعويض من تلك الشبكة لكونه محاميا واستطاع بسبب عملة إنهاء الموضوع بشكل ودي. وقال المحامي تقي بأن عائلته تلقت عبر برنامج الواتس اب رسالة بأن هناك امرأة تقوم بجلب عاملات للمنازل من الجنسية الآسيوية مقابل ألف دينار تكون 500 دينار كمقدم و500 الأخرى عند وصول عاملة المنزل، في الوقت الذي تقوم مكاتب استقدام العمالة المنزلية بجلب عاملات المنازل بقيمة 2250 دينارا ويستغرق جلبها أكثر من شهر ونص، وذلك بسبب الإجراءات المترتبة بخصوص الوضع الخاص بفيروس كورونا. وأضاف تقي بأنهم اتصلوا بتلك المرأة التي حولتهم على شخص آخر، والذي بدوره قام بإرسال مجموعة من الصور لعاملات المنازل، وبالفعل تواصلت العائلة مع عاملة منزل وتم اختيارها، وعليه تم دفع مبلغ 500 دينار لذلك الرجل. وذكر بأنه قام بعمل عقد بين والده وذلك الرجل بأن في حال تأخر وصول عاملة المنزل يتم خصم مبلغ 10 دنانير عن كل يوم. إلا ان الرجل قام بالتوقيع على العقد بتوقيع مختلف عن التوقيع الخاص به، بالإضافة إلى أنه يضع في صورة الواتساب صورة لرجل آخر ليس هو. وأشار تقي إلى أنه بعد ذلك اتضح له بأنه وقع ضحية لتلك الشبكة، وكان ذلك الرجل لا يرد على اتصالاته، كما أنه لا يمتلك سجلاً تجاريًا أو مكتبًا لجلب عاملات المنزل، إضافة إلى أنه يستخدم الأوراق التي بها صور عاملات المنازل لمكتب حقيقي ليس له به صله. وتابع المحامي تقي بأن الرجل الذي أخذ منه تلك المبالغ استطاع أن يأخذ من أفراد أسرته 1500 دينار بذات الطريقة. وبين بأنه في أحد الأيام استطاع التوصل للرجل، وأخبره أنه في حال عدم جلب عاملة المنزل سيقوم بتقديم بلاغ لدى إدارة الجرائم الإلكترونية بواقعة نصب واحتيال وتزوير في مستندات. وأوضح المحامي تقي بأن العاملة التي استقدمت لعائلته لم تكن عاملة المنزل التي اختاروها بالإضافة إلى أنها لا تتحدث باللغة العربية ولديها إعاقة في قدمها، فقام بالاتصال بالرجل وطلب منه جلب العاملة التي اختاروها أو تعويضهم بمبلغ المتفق عليه، وبالفعل تم دفع ذلك المبلغ له. وختم تقي حديثه منبهًا بضرورة أخذ الحيطة والحذر من هؤلاء الأشخاص الذين يستغلون الناس ويقومون بالنصب والاحتيال عليهم.
مشاركة :