القرن الأفريقي يواجه أسوأ موجة جفاف بالتاريخ

  • 2/20/2022
  • 03:11
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت منظمة اليونيسيف أن «القرن الأفريقي يواجه أسوأ موجة جفاف في التاريخ الحديث»، فيما دعا برنامج الأغذية العالمي إلى تحرك إنساني فوري ودعم ثابت لبناء قدرات المجتمعات في القارة السمراء على الصمود في المستقبل.وقال المتحدث الرسمي لـ«اليونيسيف» فيكتور تشينياما: إن دول الصومال، وكينيا، وإثيوبيا ستواجه خلال العام الجاري رابع موسم جفاف على التوالي في المدة من مارس إلى مايو المقبل، وإن أكثر الدول تضررا هي الصومال، حيث يحتاج 4 ملايين شخص - أي ربع السكان - إلى مساعدات غذائية عاجلة، ويعاني 1.4 مليون طفل صومالي دون سن الخامسة من سوء التغذية، من بينهم 330 ألفا بحاجة إلى العلاج من سوء التغذية الوخيم، ويحتاج 2.6 مليون شخص إلى إمدادات طارئة للمياه، ومن المتوقع أن ترتفع تلك الأعداد مع تفاقم الجفاف.وأشار إلى أن أسعار المياه ارتفعت بنسبة 72 %، مما أدى إلى زيادة تفشي الأمراض كالحصبة، ويواجه أكثر من 60 ألف شخص خطر الإصابة بأمراض الإسهال بما في ذلك الكوليرا، وأوضح أن العائلات تتخذ تدابير يائسة للبقاء على قيد الحياة، وأن 500 ألف شخص نزحوا بحثا عن الطعام والمياه والمراعي، وهؤلاء النازحون معرضون للخطر، حيث كان أكبر عدد من الوفيات خلال مجاعة 2011 من الذين فروا من منازلهم.ودعت اليونيسيف إلى توفير 48 مليون دولار أمريكي، من بينها 7 ملايين دولار بشكل عاجل بحلول شهر مارس لطلب الأغذية العلاجية وتجنب انقطاع الإمدادات، وإلا ضاعت فرص 100 ألف طفل يعاني سوء التغذية الوخيم في الحصول على العلاج المنقذ للحياة.وقبلها بأسبوع، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن نحو 13 مليون شخص يواجهون الجوع بسبب الجفاف الشديد في لدول الثلاث.وقالت نائبة المدير العام لشؤون المناخ والموارد الطبيعية في المنظمة، إريا هيلينا سيميدو: «حان وقت التحرك، وضع الجفاف في المنطقة مقلق للغاية، وخصوصا في غالبية مناطق الصومال وكذلك في مناطق جنوب وجنوب شرق إثيوبيا، وشمال كينيا».وتشهد منطقة القرن الأفريقي الجفاف الأسوأ الذي تتعرض له منذ عام 1981، بعد أمطار ضعيفة خلال ثلاثة مواسم متتالية، ما أدى إلى تدمير المحاصيل ونفوق أعداد كبيرة من الماشية، بشكل غير طبيعي. واضطرت العائلات إلى الرحيل عن ديارها بسبب نقص المياه والمراعي، ما أدى إلى زيادة الصراعات بين المجتمعات.وتهدد التوقعات الإضافية بسقوط أمطار أقل من المتوسط، بتفاقم الظروف القاسية وزيادة تعقيدها في الأشهر المقبلة.وقال مايكل دانفورد، مدير المكتب الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق أفريقيا: يؤدي تواتر موجات الجفاف في القرن الأفريقي إلى تدمير المحاصيل ونفوق الماشية وتزايد الجوع، وأضاف: «يتطلب الوضع تحركا إنسانيا فوريا ودعما ثابتا لبناء قدرات المجتمعات على الصمود في المستقبل».وتضررت من الجفاف مجموعات الرعاة والمزارعون في جنوب وجنوب شرق إثيوبيا وجنوب شرق وشمال كينيا وجنوب وسط الصومال.وما يفاقم المشكلة ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية والتضخم وانخفاض الطلب على العمالة الزراعية، الأمر يجعل من الصعب على العائلات شراء الطعام.ولا تزال المجاعة تحصد الأرواح في منطقة القرن الأفريقي الذي تضربه موجة جفاف تهدد بحدوث كارثة إنسانية.وأتت المجاعة على عشرات الآلاف، واضطرت 1.5 مليون صومالي إلى النزوح، كما اضطرت 800 ألف شخص إلى الهجرة نحو بلدان مجاورة.

مشاركة :