الرئيس اليمني يتفقد الاستعدادات العسكرية في قاعدة العند الجوية

  • 11/25/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قام الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي،أمس بزيارة، قاعدة العند الجوية في محافظة لحج جنوبي اليمن لأول مرة منذ تحريرها من قبضة الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وذكرت مصادر عسكرية وحكومية ل"الرياض" أن هادي زار قاعدة العند العسكرية برفقة وفد عسكري ومدني كبير، بينهم وقائد المنطقة العسكرية الرابعة وقيادات التحالف العربي المتواجدة في عدن للاطلاع على الاستعدادات القتالية. وزار هادي غرفة العمليات ومهابط الطائرات التي تم إعدادها في القاعدة مؤخراً وتفقد إضرار الحرب بها وما تم انجازه على صعيد ترميمها. وقاعدة العند الجوية هي أكبر قاعدة جوية عسكرية في اليمن، وتقع في العند بمحافظة لحج، واستطاع الجيش الوطني الموالي لهادي بمساعدة قوات التحالف على استعادة السيطرة على القاعدة في 3 أغسطس 2015 من سيطرة الحوثيين وقوات صالح، وأصبحت قاعدة العند منصة لانطلاق عمليات قوات التحالف والجيش الموالي للشرعية والمقاومة الشعبية التي تجري لتحرير المحافظات المجاورة تعز والضالع. وتأتي زيارة هادي بالتزامن مع المواجهات الدائرة في مشارف مدينة الراهدة بين الجيش الوطني والمقاومة المسنود بقوات التحالف العربي من جهة والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى. وذكرت مصادر عسكرية ومحلية ل"الرياض" أن طيران التحالف شن سلسلة غارات أمس على مواقع وتجمعات والآليات العسكرية للمتمردين بالقرب من محطة توفيق خارج الراهدة، كما قصف الطيران عربة في مفرق حيفان وعليها أسلحة وأدى إلى تدميرها ومقتل من كانوا على متنها بينهم قيادي في ميليشيا الحوثي. إلى ذلك، قال تقرير صادر عن مؤسسة رعاية أسر الشهداء بمحافظة تعز إن أكثر من ستة آلاف جريح غالبيتهم مدنيون يعيشون ظروفاً إنسانية مأساوية ولا يجدون الرعاية الطبية اللازمة جراء حصار مليشيا الحوثي وصالح للمحافظة. وفي هذا الجانب نفذ العشرات من جرحى الحرب بمحافظة تعز وقفة احتجاجية أمام مستشفى الروضة تنديدا بإهمال معاناتهم من قبل المنظمات والمجتمع الدولي مطالبين بفك الحصار عن المدينة الذي تفرضه مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية منذ أكثر من ستة أشهر. ورفع المتظاهرون في الوقفة الاحتجاجية التي حضرها الجرحى لافتات ومناشدات إلى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية تطالب بسرعة الالتفات لجرحى الحرب، وتقديم الخدمات الطبية لهم وكسر الحصار المفروض من قبل المليشيات الانقلابية. ووفقا لإحصائيات مؤسسة رعاية أشر الشهداء، فهناك نحو 6 آلاف جريحا بحاجة ماسة للعلاج خارج البلاد بينهم أطفال ونساء وبعضهم مهددون بإعاقة مدى الحياة، وقالت الإحصائية إن المئات من أبطال المقاومة الشعبية الذين قدموا أرواحهم للدفاع عن تعز ضد مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية يعيشون أيضا ظروفا إنسانية مأساوية وبحاجة لعمليات جراحية خارج البلاد فيما لم تراع قوى الانقلاب تلبية مناشدة المتضررين. من ناحية أخرى، فجر المتمردون الحوثيون جسورا في محافظة تعز بجنوب غرب اليمن، لاعاقة تقدم القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من التحالف العربي، بحسب ما افادت مصادر عسكرية أمس. وكانت القوات الموالية لهادي مدعومة بالتحالف، بدأت هجوما واسعا في 16 نوفمبر، لطرد الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدلله صالح. وبحسب محللين، تعد استعادة كامل تعز، مدخلا لتأمين جنوب البلاد والتقدم نحو الوسط والشمال. وقالت المصادر ان الحوثيين "قاموا بتفجير عدد من الجسور المؤدية الى مدينة الراهدة (ثاني كبرى مدن المحافظة) للحد من تقدمهم اليها". يأتي ذلك بعد يومين من تأكيد مصادر عسكرية يمنية موالية للرئيس هادي، ان قواته التي بدأت في 16 نوفمبر هجوما واسعا لطرد الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من محافظة تعز، تتقدم ببطىء بسبب الكمية الكبيرة من الالغام المضادة للدروع والافراد.

مشاركة :